جرأة قلم /فايروس الإلحاد !

دارالسلام علي

 

مع انشغال العامة بمواضيع ومناقشات بعيداً عن الدين، تزداد بصورة مخيفة اعداد القروبات (الواتسابية والفيسبوكية) التي تدعوا الى الإلحاد، خاصة في برنامج التواصل الإجتماعي ( كلوب هاوس) هذا البرنامج الخطير الذي يناقش مواضيع الإلحاد والدعوة إلى الإرتداد عن الإسلام باساليب قد تبدو للبعض مقنعة وتجعله يغوص في أعماق بحر أحاديثهم ومناقشاتهم الخطرة ، فؤلاء الشباب الذين يديرون هذه المنصات يستغلون شتي الطرق والأساليب والأسباب لجرك إلى مناقشات يستدلون فيها بأحاديث وآيات قرآنية لجعلك تقتنع بما يقولون وبما يبروون ، في ظل مجتمع يعاني بعضه من التشوهات الدينية والإصابة بالأنهيار الأخلاقي والانفصام والبعد عن الدين،وفي خضم هذه الأحداث تتنامى شبكات تدعوا للتنصير (والله جد)!
فلا ينسى الرأي العام قضية طبيبة القضارف قبل سنوات التي شغلت كل الأطراف وصارت في قضون ايام وقتها حديث المدينه والبدو ومرتعا خصبا لمصطادي الأحداث وترويجها، وطفحت علي يد الطبيبه المرتده قضايا الرده والتنصير في السودان ودفعت الكل إلى ( بحت) ونبش المنسي وربما البعيد كان عن العين من قضايا التتنصير التي ارتفعت منصاتها على نحو مخيف في غفلة من أنظار الجميع
هذه القروبات رغم وضوح عناوينها التي تدعوا بشكل مباشر للالحاد والبعد عن الله، إلا أنها تجد رواجاً واسعاً حتي من قبل الذين يظهرون أنهم متشددين في الدين، فالمخيف في الأمر أن من يدير هذه القروبات والنقاشات أشخاص متمكنين ولهم قدرة كبيرة على الإقناع والتأثير والنقاش الجاد، وإدارة الحوار ببراهين ودلائل وحجج ويدركون تماماً مدى قوة فريستهم وأماكن ضعفها وكيفية مراوغتها للوصول بها حد الإقناع، لاسيما وان مثل هذه الموضوعات صارت من القضايا التي تجد قبول عند البعض (تخيل)!
اذكر قبل سنوات أجريت حوارا صحفيا مع مدير المركز السوداني للدراسات المقارنة،كانت اعداد الذين ارتدو مخيفة جدا حينها ناهيك عن الآن والأوضاع المأساوية التي يعيشها البعض في تقديرك سيدي القارئ كم سيكون العدد الآن؟!! هذا غير الاستهداف المباشر لفئات محددة هشة يضربها الفقر والجهل، وأكد لي وقتها أن خطورة تلكم الأشخاص تصل لاستخدام السحر والسحرة ذاكرا بعض النماذج وقتها، ولكن الأخطر يكمن في انجراف الشباب وراء هذه المعتقدات المزيفة والمزكرشة بأساليب جديدة تقود الشخص إلى دهاليز الإلحاد وترك الشباب لدينهم الاسلامى والتبشير للمسيحية بل الأمر من ذلك يتلخص في استتقطاب اخرون من جنسهم و(جرهم) الى الدين الجديد عبر أفراد أو مجموعات تنصيريه تحت أسماء وأساليب مختلفة، كيف لا يحدث ذلك بعد أن تحولت غالبية مساجدنا إلى منصات سياسية وأحاديث بعيدة عن الدين والإسلام، والبعض الآخر من أئمة المساجد لبس دور الحاكم والقاضي وبدأ يحكم على الملأ، هذا غير التشدد في أمور الدين وأسلوب الدعوة الجاف الذي يدعوا الى النفور بعد موت غالبية الشيوخ الذين كانوا يحببون الكثيرين في الدين الإسلامي
جرأة أخيرة
إلى أين ؟!!

شاهد أيضاً

مشاهدات وانطباعات يكتبها : خالد ساتي … مزاج سوداني 

الشروق نت  مزاج سوداني الدائرة الضيقة التي سجنت خيال البرامج الغنائية لسنوات متطاولة لم تشفع للقنوات …