جُرأة قلم/ دارالسلام علي /عرسان في منبرشات

يعد قروب منبر شات على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من أخطر القروبات النسائية ويضم عدد كبير جدا من الفتيات والسيدات ثيبات وابكار..القروب انشأنه عدد من الشابات السودانيات لمساعدة بعضهن في جمع معلومات مفصلة عن رجال كنّ يفكرن بالارتباط بهم وذلك بعد كثر خذلان الرجال واخفاء بعضهم لحقيقته المرة (جد جد) سواء أكان مرتبط او متزوج أو حتي (ماسورة)!
فكرة القروب تعمتمد على الصراحة ودقة المعلومات حيث تقوم كل عضوة بنشر صورة للشخص المراد البحث عنه وسريعا تمتد حبال التعليقات حول الشخصية سواء كان ذاك ايجابيا او سلبيا، وفي غضون دقائق فقط تجد الفتاة كل تفاصيل الشخصية مكمن البحث وكما يقلن (زيت زيتو) وتنهال التعليقات التي تحمل اسمه وجنسه ولونه وشكله وحتي سجله المرضي(شفت كيف) فهن بمثابة (فيش) ويمكن ان تجد معلومات حتي أسرته لا تدري عنها شيئا(والله جد)!
فيمكن ان يكون ذلك الشخص (المبحوث عنه في منبرشات) يخفي بعض المعلومات السرية عن أهله وعشيرته ولكن سريعا ما يتم فضحه على صفحة منبرشات ولا يدعن له (صفحة ينوم عليها) حتي انني اذكر قبل فترة قامت أحدي الفتيات بنشر صورة لعريس تقدم لخطبتها وسريعا اكدت احدي العضوات انه زوجها ولديها منه ثلاثة اطفال(تخيل!) وبدأت بعدها المهاترات بينهن واتهمتها الاخيرة بـ(شلب) زوجها
وأعتقد وبعض الإعتقاد (اثم) ان من سوء حظ البعض الوقوع في شباك ذلك القروب النسائي الذي تخصص في فضح الرجال . وبالرغم من أن القروب نسائي بحت ولكن هناك بعض الأسماء المستعارة والوهمية لحسابات رجالية (ااي والله) قاداها (الشمار) وحب الاستطلاع للولوج في عالم النساء ويمكن أراد البعض كشف آلية الفتيات في جمع وفضح المعلومات التي تخصهم او انهم يرغبون ان يكونو ضمن المدافعين عن أبناء عشيرتهم حتي ولو كانوا بأسماء سيدات (جد والله)!
القروب لم يقتصر على فضح الأزواج والعرسان فقط بل تعدي ذلك وأصبح ايام الثورة كمجلس للأمن او كما اسموه البعض منبرشات استخبارات أمن الثورة فقد تخصص ايام المظاهرات وحتي الان في الكشف عن بعض النظاميين الذين تعدوا على المتظاهرين حتي ان البعض بات يخشي التقاطه من قبل برج مراقبة منبرشات وأصبح الشال وسيلة للتخفي من بنات منبرشات، فالقروب بما يضمه من اعداد كبيرة جدا من الفتيات خارج وداخل السودان بمختلف الدرجات الأكاديمية والعلمية والوظيفية لاعضائه لايمكن أن يسلم منه رجل (طالبين زيتو) الا من رحم ربي ذلك لأنهن دقيقات جدا في معلوماتهن التي تمتاز بالصدق دوما وعدم المجاملة(والله جد)!
عاد القروب مرة اخري لمد أعضائه ب(زيت الرجال) او العرسان بعد انتهاء موجة الثورة وعاد معه الخوف عند غالبية الرجال حتي ان احدهم نشر يوما على صفحته ان من مطلوبات الزواج الان تقديم شهادة حسن سير وسلوك من منبرشات ، وعلق احدهم على ذات المنشور انه بات يخشي من الدخول في علاقة خوفا من فضحه على منصات منبرشات (والله جد) وقال أن عدد من أصدقائه أصبحوا جديين في علاقتهم مع الفتيات لدرجة انه ذهب لخطبتها مباشرة عند أول لقاء لهم حتي لا يعطي فرصة لحبيبته بنشر صورته على منبرشات وإخراج قديمه وجديده من علاقات الحب أو كما قال (عشان ما اجيبو زيتك وزيت زيتك)
جرأة أخيرة
لن تسلم سيدي الرجل لذلك عليك أن تكون أكثر صدقا فكما يقولون (حبل الكضب قصير)!

شاهد أيضاً

مشاهدات وانطباعات يكتبها : خالد ساتي … مزاج سوداني 

الشروق نت  مزاج سوداني الدائرة الضيقة التي سجنت خيال البرامج الغنائية لسنوات متطاولة لم تشفع للقنوات …