أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، أنه لاتهاون مع المجرمين والمتفلتين، داعياً الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية في عملهم بعيداً عن تلفيق الأكاذيب وزرع الفتن.
وشدد دقلو خلال مخاطبته ملتقى أموري للتعايش السلمي وحفل التوقيع على وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات، اليوم، بمنطقة أموري بمحلية بليل، على ضرورة وحدة الصف والكلمة. وقال “لابد من وضع أيدينا مع بعض من أجل الوطن”.
ووجه بضرورة تنفيذ وثيقة وقف العدائيات التي تم التوقيع عليها، وفتح الطرق والأسواق، وانسياب المحاصيل ونقل المواطنين. ووصف الفريق أول محمد حمدان دقلو ما لحق من خسائر وأضرار جراء التعدي على بعض مناطق محلية بليل بالمحنة، وقال لابد من وضع خارطة طريق واضحة لمنع تجدد مثل هذه الأحداث، وأعرب عن شكره لأهالي منطقة تعايشة غرب بمحلية نتيقا لاستقبالهم وفتح بيوتهم للمواطنين المتضررين.
الحواكير والأراضي
وأكد دقلو إن مسألة الحواكير والأراضي حسمت في اتفاقية جوبا، وللداجو حقهم الأدبي في سلطنتهم، مطالباً بضرورة احترام العرف الأهلي السائد وأن أي اعتداء على أرض الغير غير مقبول وسترد إلى صاحبها وإن تم تشييدها وإعمارها.
ونوه إلى محاولات البعض لزرع الفتنة بين السودان وأفريقيا الوسطى من خلال استخدام بعض المجموعات الخارجة عن القانون للزي الرسمي للدعم السريع بغرض تحقيق أجندة، وأضاف “لذلك قمنا بقفل الحدود معها درءاً للفتنة وحفاظاً على حسن الجوار”، مبيناً أن الدعم السريع سيفتتح معسكرات ثابتة في أم دافوق وأم دخن لضبط وتأمين الحدود.
تحذير للإدارة الأهلية
وأوضح دقلو أن التحقيقات بشأن أحداث مناطق محلية بليل مستمرة لكشف الحقيقة، مبيناً أن هذه التحقيقات ستكون مختلفة عما كانت عليه في السابق. وحذر الإدارات الأهلية من خدمة الأجندة الحزبية باعتبار إنهم قيادات مجتمعية ينبغي أن تكون محايدة وعلى مسافة واحدة من الجميع.
وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة دعمه وتأييده للاتفاق الإطاري باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد. وكشف عن اتصالات مع حركات الكفاح المسلح التي لم توقع على اتفاقية جوبا بهدف الإنحياز للعملية السلمية، وقال “إن السلام هو خيارنا الأوحد”.