سجلت أسعار العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الأمريكي، تراجعاً في تعاملات اليوم الإثنين، بالسوق الموازية غير الرسمية “السوداء”، في وقت استقرت فيه الأسعار بالبنوك المحلية التجارية.
في الأثناء، قالت مصادر مصرفية لـ”أخبار السودان”، إن أسعار الدولار تراجعت بعد أيام من ارتفاع متواصل، وسجل متوسط سعر الدولار تراجعاً إلى 578 جنيهاً مقابل581 جنيهاً للبيع.
وبلغ سعر الريال السعودي 153 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 158 جنيهاً، واليورو 585 جنيهاً، فيما بلغ سعر الجنيه المصري 34 جنيهاً سودانياً بالسوق الموازية.
في المقابل، جددت خطوة إصدار عملة جديدة من فئة الألف جنيه الدعوات المتزايدة في السودان المطالبة بتغيير العملة الوطنية لامتصاص الكتلة النقدية الهاربة من النظام المصرفي والضريبي والمقدرة بنحو 95 في المئة من إجمالي الكتلة النقدية في البلاد، والبالغ حجمها نحو 900 تريليون جنيه؛ والمستخدمة في أنشطة ومضاربات مضرة بالاقتصاد الذي يعاني من مشكلات هيكلية عميقة.
ورأى خبراء اقتصاديون أن طباعة فئات جديدة كبيرة وتجاهل مطالب تغيير العملة ستعقد من عملية امتصاص السيولة الهاربة، وتصب بالتالي في مصلحة المجموعات المخربة للاقتصاد.
وتقول الحكومة إن عملية تغيير العملة مكلفة ومعقدة للغاية وتحتاج إلى نحو 600 مليون دولار. لكن إبراهيم البدوي وزير المالية السابق يؤكد أهمية تغيير العملة للتمكن من ضبط السيولة المتداولة خارج المظلة المصرفية، وحذر من الآثار السلبية الكبيرة التي تنجم عن وجود سيولة ضخمة خارج السيطرة، لكنه قال لموقع “سكاي نيوز” عربية، إن البنك المركزي لا يرى خطورة كبيرة في ذلك.