أصدر حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي، اليوم الثلاثاء، قراراً بفرض حظر التجوال بمحلية ود الماحي في الإقليم الذي يشهد اضطرابات شديدة نتيجة لتجدد العنف القبلي بين الفونج والهوسا منذ الأسبوع الماضي.
ونص قرار الحاكم رقم (1/ أ/ ٣) على فرض حظر التجوال بمحلية ود الماحي اعتباراً من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، كما منع القرار التجمعات وحمل السكين والعصا وأي آلة حادة يودي إلى ارتكاب الجريمة.
وطالب القرار جميع الجهات الحكومية وضع القرار موضع التنفيذ.
وكانت السلطات بمحليات ودالماحي كشفت، الأحد الماضي، عن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في تجدد أعمال العنف القبلي بين قبيلتي الفونج والهوسا.
وقال زكي مدني المدير التنفيذي لمحلية ود الماحي في تصريح لراديو تمازج الأحد، إن عدد القتلى بين الهوسا والفونج ارتفع إلى “12” قتيلاً، و”27″ جريحاً.
وأضاف مدني أنه رغم انتشار القوات الأمنية في عدد من المناطق، إلا أن التوتر ما زال موجوداً.
وتابع “التوتر يسيطر على مناطق المدينة 6 والمدينة 7 وقرية امدرفا بمحلية ود الماحي”.
فيما قال مفوض الشؤون الإنسانية بالإقليم رمضان يس في تصريح لراديو تمازج ، أن مكتبه يتابع بكثب وبقلق شديد الأوضاع الإنسانية .
وفي شهري يوليو وسبتمبر ، شهدت ولاية النيل الأزرق اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص وعشرات المصابين، ونزوح أكثر من 31 ألف شخص جراء هذه الاشتباكات.
وتُعزَى أسباب الصراع بين القبيلتين إلى مطالبة قبائل الهوسا بإنشاء إمارة خاصة بها في ولاية النيل الأزرق، وهو ما ترفضه قبائل الفونج صاحبة السيطرة التاريخية على المنطقة، وتعتبره وسيلة للاستيلاء على الأراضي.