نفى المجلس الأعلى للبجا، الأحد، تلقيه أي دعوةٍ للمشاركة في إعداد وثيقة مبادرة نداء أهل السودان، فيما أكد بأن الوفاق السياسي هو المخرج الوحيد لأزمة البلاد الحالية.
وطالب المجلس في بيان، بالمشاركة الفعلية للكيانات في صياغة الوثائق بطرق علمية وتقديم رؤىً مدروسة ووثائق سياسية تتضمن القضايا الحقيقية للتكوينات.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة
الهيئة القيادية العليا للمجلس
الأمانة السياسية
حول مبادرة نداء السودان
بداية نؤكد بأن المجلس الأعلى للبجا هو الحاضنة السياسية الأكبر في إقليم البجا شمال شرقي السودان إذ إنه الجهة الوحيدة المفوضة من الشعب في مؤتمر سنكات المصيري ٢٠٢٠ للتحدث عن حقوق الاقليم، كما نؤكد بأن الوفاق السياسي هو المخرج الوحيد لأزمة البلاد الحالية للخروج بها إلى الاستقرار على أن يقوم على اكبر قدر من الشمول والاحاطة وأن لا يستثني أي جهة تمثل مكوناً مؤسساً للدولة السودانية مثل مكون البجا الوطني المعروف تاريخاً وحداثة .
للمجلس رؤية واضحة حول الحكم والادارة والثروة والموارد جاءت مدرجة ضمن قرارات شعب الإقليم المقررة في مؤتمر سنكات المصيري، وهذه الرؤية تعتبر الأساس الذي يشارك به الاقليم في أي حراك نحو التوافق الوطني، ويدفع بها سهماً للاقليم بإتجاه العدالة والسلام الحقيقي الفعلي، واول هذه القرارات هو الغاء ما سمي بمسار الشرق ضمن اتفاقية جوبا المختلة وغير العادلة والمتجنية على بقية السودان، ومنها تنفيذ شروط القلد لأجل تمهيد أرض التوافق بالسلام المجتمعي اولاً، و منها أيضاً الاقليم الواحد لشرق السودان وحق ابنائه في حكم أنفسهم على أساس الأرض والثقافة والمشاركة في حكم السودان وفق سهمهم الكلي في تأسيس الدولة السودانية، وأن يتم ذلك عبر اتفاق سياسي للاقليم يتم عبر منبر تفاوضي منفصل ظل المجلس يجاهد لأجل إيجاده، عليه فإن أي وثيقة لا تتضمن هذه الحقوق والقرارات فإنها تدفع الشرق دفعاً لأن لن يكون جزء منها، بل تضطره ليواصل كفاحه منعزلاً عن القوى الوطنية الأخرى لأجل حقوق شعبه وهذا في حد ذاته مهدد للمبادرة ووحدة شعبنا على مستوى أكبر.
حتى الآن لم يتلقى المجلس أي دعوة من القائمين على أمر مبادرة نداء السودان للمشاركة في إعداد الوثيقة، ولم نختر من سيشارك في إعداد الوثيقة الأولية للنداء، وأننا لنهيب بقيادة المبادرة من المضي بإتجاه ما سبقتها من مبادرات بالاكتفاء بالترميز السطحي أو الإشراف الرمزي للجهات مع القفز على قضايا هذه الجهات، إذ أن المطلوب في التوافق السياسي الفعلي هو حضور الكيانات الحقيقية بمؤسساتها والمشاركة في الميثاق بأطروحاتها التوافق عليها والجنة فنية وعلمية متخصصة ، وليس مجرد حضور لأفراد رمزيين، وكذلك المطلوب في مثل هذه القضايا الكبرى مثل التوافق الوطني هو المشاركة الفعلية للكيانات في صياغة الوثائق وبطرق علمية وبتقديم رؤى مدروسة و وثائق سياسية تتضمن القضايا الحقيقية للتكوينات وليس مجرد الحضور، وعليه نرجوا أن لا تخرج وثيقة المبادرة دون إيلاء ذلك قدر من الاهتمام اكبر، و تقصي الشمول حتى يتم تلافي الوقوع في الأخطاء المتكررة، وفيما عدا ذلك فإن مجلس البجا سوف يواصل نضاله لأجل الغاء هذا المسار المشبوه ولأجل إيجاد منبر تفاوضي منفصل للاقليم حتى نوال كامل الحقوق بإذن الله .
سيد علي ابو امنة
الامين السياسي للمجلس
والناطق الرسمي باسم الهيئة القيادية العليا للمجلس
٧ أغسطس ٢٠٢٢