الحكومة طالبت بإدانة الإمارات وحثها على عدم إثارة القلاقل.

السودان يشكو «الإمارات»

وضعت حكومة السودان، على طاولة رئيس مجلس الأمن الدولي كازويوكي يامازاكي، يوم الجمعة، شكوى رسمية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تضم الشكوى الحيثيات التي بنت عليها الحكومة اتهاماتها للإمارات، بشن عدوانها على الشعب السوداني وسيادة أراضيه وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي عبر ميليشيا الدعم السريع ومرتزقتها.

وطالبت الشكوى الرسمية التي قدمها السفير والمندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتنديد علنًا بعدوان دولة الإمارات على السودان وشعبه، وتسميتها صراحةً ومطالبتها بشكل حازم بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، والوقف الفوري لتجنيد المرتزقة، وقطع الدعم العسكري واللوجستي، والإمدادات والمؤن إلى ميليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

وطالبت الحكومة السودانية في الشكوى التي تحصلت عليها “الشروق نت”، بجبر الأضرار والتعويض عن الخسائر التي تسبب فيها هجوم ميليشيا الدعم السريع المدعومة من قبل الإمارات، وفقًا لمبادئ القانون الدولي المتصلة بمسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دوليًا.

واتهم الحارث في الشكوى الرسمية، دولة تشاد، فيما دعا مجلس الأمن إلى أن يطلب من دولة تشاد التي ظلت فعالةً في تنفيذ مخطط العدوان على السودان، عبر التغاضي عن عمليات التجنيد للمقاتلين الشباب في أراضيها لتعزيز المجهود الحربي لميليشيا الدعم السريع والسماح للمرتزقة بالمرور عبر أراضيها، وإتاحة أراضيها لاحتضان المقاتلين وإيواء الجرحى ونقل الأسلحة والمؤن والعتاد الحربي إلى الدعم السريع في دارفور وغيرها، دعاها للكف الفوري عن ذلك.

وطالبت الحكومة تشاد، بالكف عن ذلك بشكل فوري، وتعزيز القوات المشتركة لحماية الحدود بين البلدين، فيما يمتد طلب الحكومة السودانية إلى دولة إفريقيا الوسطى كذلك.

وشددت الشكوى على ضرورة استخدام مجلس الأمن الدولي للأدوات الأخرى المتاحة له للجم العدوان الإماراتي على السودان، وبما يتوافق مع نصوص المواد 41 و42 من ميثاق الأمم المتحدة، بينما دعا الحارث إدريس لتعميم الرسالة ومرفقاتها على أعضاء مجلس الأمن الدولي وإصدارها كوثيقة رسمية للمجلس.

وكشفت شكوى السودان ضد الدولة العربية، إتاحة أراضي تشاد سيما مطاري أم جرس وأبشي لنقل الأسلحة والمعدات والعتاد، بجانب إجلاء جرحى ميليشيا الدعم السريع إلى مستشفى زايد العسكري في أبو ظبي، عبر استقبال رحلات جوية منتظمة تم رصدها من قبل الأجهزة السودانية.

وأوضح السودان في الشكوى الرسمية، امتلاكه ما يؤكد تدفق الأسلحة والمقاتلين من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى السودان بما يفاقم هذه الحرب العدوانية، في وقت أرفقت فيه الحكومة رصدًا غير حصري للدعم المقدم من دولة الإمارات إلى ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وحلفائها عبر جمهورية تشاد.

ومنذ الخامس عشر من أبريل 2023 وحتى اليوم، يقاتل الجيش الوطني السوداني والمستنفرين والحركات المسلحة التي انضمت أخيرًا لصفوف القتال ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها المدعومة من قبل دولة الإمارات عسكريًا وماليًا، فيما اختارت دولة تشاد أن تكون معبرًا للسلاح والمقاتلين المرتزقة بتأثير مالي من الإمارات.

ووقعت الحكومة السودانية اتفاق جدة مع الميليشيا الإرهابية في مايو الماضي بوساطة “أمريكية – سعودية”، فيما نص الاتفاق على خروج الميليشيا الإرهابية والمرتزقة من منازل المواطنين والأعيان المدنية والمؤسسات السيادية، غير أن الميليشيا لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وتوقيعه، بل زادت من هجماتها على القرى والمدنيين العُزل.

 

الشروق نت

 

شاهد أيضاً

ترتيبات لسد النقص بـ«بنك الدم»

وضعت وزارة الصحة، الأحد، ترتيبات لسد النقص بخدمات بنك الدم، ولتحسين سلامته وسد الثغرات التي …