وتقول رشا عوض لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الحل يكمن في توحيد قوى الشارع المطالبة بالسلطة المدنية عبر مبادرة واقعية في طرحها وممكنة التطبيق وتراعي تعقيدات المرحلة الحالية.
وتشير إلى ما طرحته عدد من تنسيقيات لجان المقاومة السودانية التي تقود الحراك الحالي؛ معتبرة انها متشابهة إلى حد بعيد في محتواها وتتطرق لقضايا مهمة تخاطب تطلعات الشارع، لكنها مليئة بالتفاصيل مما يستدعي خلق آلية لتوحيدها وصياغتها حتى تكون صالحة لأن تشكل وثيقة تتوافق عليها القوى السياسية الساعية للتغيير.
وتصف الموقف الدولي الذي تلخص في البيان الصادر الثلاثاء عن مجموعة الترويكا بأنه يعبر عن قلق حيال استمرار تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، ويشير إلى رغبة المجتمع في إحياء دور الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد والذي تعطل لأسباب تتعلق بإشراكها لكيانات ومجموعات إما مؤيدة للانقلاب أو كانت موالية للنظام السابق.

 في الأثناء، جدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التأكيد على موقف القوات المسلحة بعدم رغبتها في التمسك بالسلطة؛ وقال إنهم ظلوا قرابة عشرة أشهر، في انتظار توافق القوى السياسية؛ نافيا ما تداولته وسائل الإعلام مؤخرا بشأن نية المكون العسكري اختيار رئيس للوزراء.

لكن الوليد علي الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين؛ يرى أن الأزمة ليست في اتفاق المدنيين إنما في البيئة التي ستنشأ فيها الحكومة المدنية التي يتحدث عنها الشق العسكري.

وقال علي لموقع سكاي نيوز عربية إن الشارع يطالب بسلطة مدنية كاملة ووقف تدخل الجيش في الشأن السياسي والاقتصادي؛ مشيرا إلى أن ذلك لن يحدث في ظل استمرار الوضع الحالي وعدم وجود توصيف منطقي وحقيقي لدور الجيش الذي يجب أن ينحصر في تأمين البلاد وحمايتها.

سكاي نيوز عربية