قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، إن الحوار الحالي بين القوى السياسية يهدف للتوصل إلى توافق وطني يفضي في النهاية إلى تشكيل حكومة مدنية تُكمل الفترة الانتقالية، وتوصل البلاد إلى انتخابات في نهايتها.
وأكد دعمه لكل المساعي الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الصدد. وأعلن رئيس مجلس السيادة عن ترحيب السودان بالشركات كافة للاستثمار في مُختلف المجالات، سيما بعد تحسين بيئة الاستثمار بالبلاد والدعم الذي قدمه المانحون الدوليون للسودان ورفع العقوبات عنه.
وجدد في خطابه، في مؤتمر الأمم المتحدة لأقل الدول نمواً، الذي تستضيفه العاصمة الدوحة، التزام السودان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها حكومة الفترة الانتقالية في هذا الصدد، حيث وضعت في العام 2019، ولأول مرة في تاريخ السودان، ميزانية وطنية قائمة على أهداف التنمية المُستدامة رفعت فيها الموارد المخصصة لقطاعي التعليم والصحة.
ودعا الأمم المتحدة ووكالاتها المُتخصصة، والدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في دعم جهود السودان الجارية لتحقيق مطلوبات الأمن الغذائي، عبر نقل التكنولوجيا الزراعية، حتى يضطلع بدوره في تحقيق هدف استدامة النُظم الغذائية باعتبارها من أولويات الهدف الثاني من أهداف التنمية المُستدامة، وهو القضاء على الجوع.
وأوضح البرهان أن قضية النازحين واللاجئين ألقت بآثارها المباشرة على الأمن الوطني، والاقتصاد، والبنى التحتية، وقطاع الخدمات بالبلاد، حيث أن السودان بحُكم موقعه الجغرافي شكل منطقة جذب لأعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار، بما يستوجب إيجاد حلول دائمة للتحديات التى نتجت عن ذلك وإبتكار الحلول المُستدامة التي تُعزز قدرات البلاد وتُمكنها من النهوض بواجباتها على الوجه الأكمل.