فأس الخذلان!
دارالسلام علي
لا حظت على وسائل التواصل الإجتماعي أعداد ليست قليلة من الفتيات المغدورات، وهن يحكن قصصهن مع الخذلان والغدر والخيانة والتخلى، وقد لا تمر ساعة إلا ونشرت إحداهن (بوست) يحكي قصة مؤلمة،وتناشد الجميع بإنتشالها من بحر الوجع والألم الذي تعانيه بفضل فأس الخذلان الذي وقع على رأس حياتها وتحول الى أمراض تفجرت على أشكال عديدة من المعاناة، وتورمت ( فشاشات) العديد منهن ( والله جد)!، حتي أن بعضهن ظهرت آثار الخذلان على أجسداهن في هيأة أورام وأمراض خبيثة ومزمنة، وظل سرطان الخذلان ينهش أجسامهن النحيلة منتشرا كالنار في هشيم قلوبهن حتي أودي بحياة بعضهن،فالخذلان أمر من الفقد وأكثر الماً من الفراق، وقد يكون الكثيرين منا تجرعوا مرارة الخذلان وكسر القلب والخاطر الذي ظل محفورا في خلايا الذاكرة
منشور موجع جدا قتل الكثيرين ألما مثلى كانت قد علقته الزميلة الإعلامية المتميزة (لينا أنور) على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) كتبت فيه جملة كانت كالسهم في قلوب العديد من متابعيها ومحبيها قالت فيه ( أن الخذلان ظهر على هيئة ورم) معلنة أصابتها بالسرطان الذي نهش جسمهما الى أن إستسلمت له روحها وفارقت الحياة،لا أدري مالخذلان الذي كانت تقصده ولكنها لم تكن وحدها التي قتلها الخذلان والألم،فقبلها كثيرات من الزهرات الجميلات تساقطن عن شجرة الحياة كالورقة اليابسة التي لم تسقى بالإهتمام والحب والتقدير(تخيل)!
مايؤكد أن الخذلان سرطان يظهر بألم ثم يبدأ يستشري مسيطرأ حتي يصل كافة أجزاء جسم الإنسان وينتهى منه حتي وإن كان على قيد الحياة فيمكن أن يجعله جثة على قيد الحياة تعيش على الهامش وشخصا ضعيفا هشا، ولكن الحياة لا تنتهي مع خيبة الأمل، فالخذلان سيجعلك قويا ويمكنك أن تتعلم الكثير من خلال الدرس الكبير، وستتغير نظريتك للحياة وللأشخاص بعدها ويمكنك من رؤية الأشياء بصورة عارية أكثر وضوحاً من ما كنت تشاهده من قبل،ويعلمك قوة الإحتمال والتحمل واتقان الصبر واحتراف الإنتظار ويصنع منك فارسا يخوض معارك الحياة بكل قوة،لذا أختر أن تكون أقوى وأن تتعلم من دروس الحياة وصفعاتها
جرأة أخيرة :-
إليك عزيزتي الأنثى خذي العبرة من الحصص المجانية التي تعلمها لنا مدرسة الحياة!