تواصل القصف الروسي لأهداف أوكرانيا بعد انتهاء هدنة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يسرِ مفعولها خصوصا أن موسكو أكدت أنها ثأرت للخسائر التي تكبدتها بضربة أودت بحياة المئات، ما نفته كييف من جانبها.
في منطقة سومي وحدها، في شمال شرق أوكرانيا، أبلغت السلطات المحلية مساء عن أكثر من مئة ضربة نُفذت يوم الأحد. وكتب رئيس الإدارة المحلية دميترو ييفيتسكي على «تلغرام» أن «الجيش الروسي نفذ 144 ضربة خلال اليوم» استهدفت خصوصا بلدات إسمانسك ونوفوسلوبيد وميروبيل وبيلوبول وخوتين «التي كانت في مرمى النيران»، وفق وكالة فرانس برس.
وقصف الجيش الروسي إسمانسك بقذائف هاون وراجمات صواريخ من نوع «غراد» ومدفعية ثقيلة، مدمرا أربعة منازل ومدرسة وقاعة عامة. لكن القصف لم يسفر عن أي ضحايا، بحسب المصدر عينه.
وبعد انتهاء وقف إطلاق النار عند منتصف ليل لسبت (21:00 بتوقيت غرينتش)، كانت هيئة الأركان الأوكرانية قد أحصت أكثر من 50 هجوما روسيا بالصواريخ وقذائف صاروخية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، صباح الأحد، أن شخصين قتلا وتسعة جرحوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البلد، بالرغم من إعلان أحادي بوقف لإطلاق النار مدته 36 ساعة أصدره بوتين لمناسبة عيد الميلاد لدى بعض الكنائس الأرثوذكسية، من العاشرة صباح الجمعة حتى منتصف ليل السبت.
ولم يسرِ مفعول هذه الهدنة على الإطلاق، في ظل اتهامات الأوكرانيين لموسكو بإعلان وقف صوري لإطلاق النار ورد الروس عليهم بأنهم أجبروهم على الرد على طلقاتهم. وانتقد الغربيون من جانبهم ما وصفوه ضربا من «النفاق» لبوتين.