وجدي: الفترة الانتقالية لا تتحمل غياب أي من قوى الثورة

خاطب الاستاذ وجدي صالح عضو لجنة إزالة وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو مساء امس بومدني ندوة سياسية كبرى عن الراهن السياسي وتحديات الانتقال المدني، مؤكداً على أن الفترة الانتقالية لا تتحمل غياب أي من قوى الثورة.

وشدد وجدي على تسريع خطوات تشكيل مفوضية الفساد لإعمال مبدأ المحاسبة، محذراً من أنهم لن يسمحوا بجر البلاد للفوضى.

واضاف صالح أن التعدد والتباين هما من سمات وميزات الديمقراطية، مجدداً إيمانهم العميق بالديمقراطية والتحول المدني.  وطالب وجدي بالتعاون مع آلية حماية الثورة، بالتوحد والتمسك بأهداف الثورة الحقيقية. ولفت إلى أن القصاص للشهداء هو من أسمى شعارات الثورة، بجانب أن تكون المواطنة أساساً للحقوق والحريات.

وحذر من مقاومة أعمال التفكيك التي أكد استمرارها، قاطعاً بأنه لا عودة للكيزان مجدداً، مطالباً الشعب بعدم الإنجرار وراء أي لغة لا تشبه قيم الشعب السوداني، وألا يتسلل إليه الإحباط، مشيرا لاستردادهم (14) محلجاً للجزيرة من جيوب مفسدي العهد البائد “.

ونوه لتعرض قوى الثورة لمحاولات تشويه وتمزيق من القوى المعادية والحالمة باسترداد السُلطة، داعياً جماهير ولاية الجزيرة المعروفة بمواقفها الوطنية المشرفة لتأكيد مدنية الدولة في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري”.

وجدد وزير مجلس رئاسة الوزراء خالد عمر يوسف تأكيده باستحالة الردة والتى يتوهمها القابعون في كوبر، مضيفاً أن النزاعات التي تشهدها الساحة السياسية حالياً محسومة لصالح التحول المدني الديمقراطي.

وقطع يوسف بأن “الفرفرات الإنقلابية”، والاعتصام مدفوع القيمة، والحشود المصنوعة  لن تهز شعرة واحدة لثوار ديسمبر، واعتبر ان ذلك هو محاولة لتطبيق سيناريوهات بلدان أخرى بتجويع الشعب السوداني، غير أنه أكد بأن الشعب سينال حريته، ويملأ بطنه من خيرات بلاده .. وقطع برفض الشعب للشمولية، واصفاً (21) أكتوبر بأنه يوم الزلزال واليوم الأهم في مسار الثورة السودانية.