قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان، إن أكثر من 5700 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين في البلاد، خلال فترة الحرب الأهلية عقب الانفصال عن السودان في العام 2011.
وقالت اللجنة الدولية، في تعميم صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المفقودين، إن معظم حالات الاختفاء في جنوب السودان غير مسجلة أو موثقة، وإن ثلث الأشخاص المختفين المسجلين لدى اللجنة الدولية من الأطفال.
وجاء في البيان: “في اليوم العالمي للمختفين، تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر نتائج دراسة حديثة حول احتياجات أسر جنوب السودان التي تعيش معاناة عدم معرفة مكان فرد أو أكثر من أفراد أسرهم”.
وتابعت اللجنة: “نأمل ألا يؤدي هذا التقرير إلى توفير استجابة أفضل للاحتياجات المحددة لهذه الأسر فحسب، بل سيجذب انتباه الجمهور أيضاً إلى المعاناة التي يعانون منها”.
وقالت صوفي مارساك مسؤولة برنامج مساعدة الناس على البقاء على اتصال مع أحبائهم في اللجنة الدولية، إن مأساة الأشخاص المفقودين هي أزمة إنسانية لا يمكن نسيانها بسهولة.
وقالت إن تقرير اللجنة بعنوان “لم أكن أعرف من أين أبدأ”، يستند إلى 181 مقابلة مع عائلات المفقودين، وسبع مناقشات جماعية، ومقابلتين إضافيتين مع أشخاص تم اعتبارهم سابقاُ في عداد المفقودين بسبب النزاع أو العنف المسلح أو أي أزمة أخرى.
ووفقاً للجنة الدولية تشير النتائج التي تم التوصل إليها أن الاحتياجات ذات الأولوية لـ 86٪ من أسر المفقودين في جنوب السودان وخارجه، هي معرفة ما حدث لأحبائهم. بالإضافة إلى ذلك، يكافح 60٪ للتعامل مع القضايا المتعلقة بالصحة العقلية و57٪ يعانون من مشاكل اقتصادية.