غيرت بريطانيا «حاملة القلم»، طبيعة اجتماع عاجل طالب به السودان لمناقشة العدوان الإماراتي عليه، ليصبح اجتماعًا عن الأوضاع بالسودان عامةً ومنطقة الفاشر بصفةٍ خاصة، كدعم بريطاني للإمارات بالمجلس.
وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية يوم ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ عن ضغوط شديدة تمارسها الإمارات على بريطانيا لحمايتها في مجلس الأمن، بعد افتضاح دورها بتغذية الحرب في السودان بدعمها المتواصل لميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وتأسفت الخارجية السودانية على تنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوًا دائمًا بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، وبحكم ماضيها الاستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات.
اجتماعات وزارية
وذكرت الصحيفة اللندنية، أن الإمارات ألغت أربع اجتماعات وزارية مع بريطانيا لإجبارها على التدخل في مواجهة الشكوى التي تقدم بها السودان.
فيما قال بيان الخارجية السودانية “انعقدت جلسة المشاورات المغلقة صباح يوم ٢٩ أبريل، حيث طالب الأعضاء خلالها بأن تتوقف الميليشيا عن أعمالها العدائية حول الفاشر وأن تتعهد بعدم مهاجمة أي مدينة”.
ودعوا خلال الجلسة، الأطراف الإقليمية بالالتزام بحظر الأسلحة على دارفور بموجب القرار١٥٩١. كما نادوا باستئناف مفاوضات جدة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت الخارجية أن الاجتماع لم يخرج بقرارات واكتفى بالبيان الصادر عنه يوم ٢٧ أبريل.
حماية بريطانيا
وقالت الحكومة إنّ حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب بالسودان، مقرونة مع ما كشفته الصحافة البريطانية من أن الحكومة البريطانية أجرت لقاءات سرية مع ميليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية، تجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها الميليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب.
وجزم بيان الخارجية قائلًا “لن تثني هذه الخطوة المشينة من بريطانيا، والتساهل الذي تبديه الدول الغربية دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع الميليشيا وراعيتها دولة الإمارات، السودان من أن يسلك كل السبل والوسائل لحماية شعبه وسيادته وكرامته”.
وأضاف البيان تظل مصداقية مجلس الأمن وقدرته على الاضطلاع بدوره في حماية السلم والأمن الدولي والوفاء لمبادئ ومثل ميثاق الأمم المتحدة، محل اختبار مستمر”.
وتابع “نأمل أن تتضافر جهود أعضاء المجلس المؤمنين بالعدل والتعايش السلمي واحترام سيادة الدول لاجتيازه بنجاح”.
الشروق نت