عثرت القوات المشتركة السودانية الليبية، الجمعة، على 20 جثة، في الصحراء على الحدود بين السودان وليبيا، فيما أنقذت 8 آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن القوات المشتركة تمكنت من إنقاذ 8 مواطنين والعثور على 20 جثة في الصحراء (دون تحديد هُويتهم)، على الحدود المشتركة لولاية شمال دارفور مع ليبيا.
وأفادت الوكالة أن الذين تم العثور عليهم “كانوا قادمين من ولاية شمال دارفور متجهين إلى ليبيا، في هجرة غير شرعية على متن سيارتين”.
وبحسب الوكالة، أوضح قائد القوات المشتركة، العقيد الركن علي سعيد، أنه “بعد المعلومات التي وصلت القوات المشتركة السودانية الليبية في بمدينة دنقلا (شمال)، وعمليات البحث، تم العثور على 20 منهم متوفين في الصحراء.
تعاون سوداني ليبي
وأضاف: “استطاعت القوات (المشتركة) من إنقاذ 8 أشخاص وتقديم الإسعافات الأولية والمساعدات الممكنة لهم، وهم الآن في صحة تامّة”.
وحذّر العقيد سعيد من “مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية على أمن وسلامة المجتمع”.
وأشاد بيقظة القوات المشتركة السودانية الليبية وحرصها على “مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب”.
كما نوّه بأهمية “تعاون السلطات الليبية مع القوات السودانية من أجل تأمين الحدود بين البلدين”.
ويكافح السودان ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تضاعفت معدّلاتها خلال السنوات الأخيرة، على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا امتداداً إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.
وتقود عمليات تهريب والاتجار بالبشر عصاباتٌ منظّمة لنقل المهاجرين إلى دولٍ مثل إسرائيل عبر مصر، وإلى أوروبا عبر ليبيا.
ولا توجد إحصائيات رسمية بأعداد المهاجرين غير النظاميين والعصابات التي تنشط في تهريبهم في السودان.
وتبرّر الحكومة السودانية غياب الإحصائيات بضعف إمكاناتها مقارنةً بالكُلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدودها الواسعة.