كشف رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وقائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، الخميس، عن مساع بذلوها لنزع فتيل الأزمة بين الجيش والدعم السريع.
والأربعاء، وصلت قوات من الدعم السريع إلى مدينة مروي وارتكزت بالقرب من مطار المدينة، في وقت طالبت فيه قيادة الجيش من القوات مغادرة مواقعها، بعد رفض المواطنين وجود قوات الدعم السريع بالمدينة وبالقرب من محيط المطار.
وكشف القادة في تصريح صحفي مشترك “بهذا نود إحاطة شعبنا الأبي بأننا بذلنا مساعي حميدة بين إخوتنا في قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لنزع فتيل الأزمة الأمنية التي تكاد تورد البلاد موارد الهلاك”.
وكذبت قوات الدعم السريع في بيان ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، حول مزاعم قيامها بأعمال حربية تجاه مطار مروي. وقالت إن وجودها بالولاية الشمالية، وبمروي على وجه التحديد، يأتي ضمن وجودها ببقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء.
وأضاف التصريح “وجدنا تجاوباً من الجانبين اللذين نهيب بهما التحلي بالروح الوطنية وتقديم كل تنازل يحقن الدماء ويعين على تحقيق الوفاق الوطني الشامل”. وتابع “ستتواصل جهودنا دون كلل وسنفيد شعبنا بكل مستجد”.
الجيش بدوره، أكد وجود تحركات وتحشيد لقوات الدعم السريع في العاصمة والولايات، مؤكداً أن تحركات قوات الدعم السريع لم تتم بموافقة قيادة القوات المسلحة، مما أثار الهلع والخوف في أوساط مواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية.