أفادت تقارير وبيانات ميدانية جديدة في السودان أن ميليشيا الدعم السريع الإرهابية قتلت عشرات المدنيين في هجمات على 53 قرية بولاية الجزيرة، وكثفت من تحركاتها باتجاه مدينة المناقل جنوبي الولاية.
وقالت لجان المقاومة في مدينتي “ود مدني” والحصاحيصا” إنه مع استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لمدة تتجاوز 3 أسابيع، “مارست ميليشيا الدعم السريع أبشع أنواع الانتهاكات من إرهاب وسلب ونهب بحق مواطني ولاية الجزيرة”، حسب الجزيرة نت.
والثلاثاء، قال تقرير للمرصد المركزي لحقوق الإنسان بالسودان (مستقل) إن ميليشيا الدعم السريع هاجمت 39 قرية خلال فترة انقطاع الاتصالات والإنترنت بالولاية منذ 3 أسابيع، وأسفر ذلك عن مقتل 46 مدنيًا وإصابة 90 آخرين.
إلى المناقل
وتمددت ميليشيا الدعم السريع جنوبًا حتى تخوم ولاية سنار، لكنها لم تتمكن حتى الآن من دخول “المناقل”، وهي إحدى أهم المدن التجارية والصناعية بولاية الجزيرة. وقالت لجان المقاومة في ود مدني إنها رصدت تحركات مكثفة وحشودًا كبيرة من قبل ميليشيا الدعم السريع تتجه نحو مدينة المناقل غرب ولاية الجزيرة.
وأكد البيان أنه خلال هذه التحركات اقتحمت ميليشيا الدعم السريع العديد من القرى قرب طريق (المناقل-سنار) الترابي، كما نصبت ارتكازات مكثفة على طريق (الحصاحيصا-المناقل).
واعتبرت لجان مقاومة ود مدني ما يجري مؤشرًا واضحًا لنية وتخطيط الدعم السريع الهجوم على مدينة المناقل، وارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين التي لم يسلم منها أي من مواطني القرى التي مروا بها حتى الآن.
أرقام هائلة
ومنذ منتصف أبريل الماضي 2023 يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن حوالي 8.1 ملايين شخص نزحوا من ديارهم داخليًا وخارجيًا منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف أبريل الماضي.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إن 6 ملايين و326 ألفًا و416 شخصًا نزحوا داخليًا، ونحو مليون و884 ألفًا و909 عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة.
وذكر البيان أن نحو %46 من النازحين داخليًا لجؤوا إلى إقليمي دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، و53% نزحوا إلى الولايات الشمالية والشرقية والوسطى.
الشروق نت