احتجت الحكومة رسميًا، يوم السبت، لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة، على الاتصال الهاتفي الذي جمع غوتيريش بقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان حميدتي. وقالت إن مثل هذا الاتصال يعطي التمرد شرعية يفتقدها ويحقق أهدافه في الحصول على دعاية إعلامية.
وقال وزير الخارجية السفير علي الصادق، في تصريح صحفي محدود، عقب لقائه المبعوث ببورتسودان “أبلغنا المبعوث بأن الاتصال قد سبب غضبًا ورفضًا كبيرا في الشارع السوداني”، مضيفًا “نحن نرفض هذا الاتصال مع زعيم حركة قامت بارتكاب انتهاكات فظيعة أدانتها بعض مؤسسات الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي”.
وفي الأثناء، أطلعت الحكومة العمامرة، على الأسباب التي أدت لاندلاع الحرب وأجواء ما قبلها، ودور الاتفاق الإطاري وتحركات ميليشيا الدعم السريع. وأكد الوزير للمبعوث، أن التمرد كان يسعى للانقلاب والاستيلاء على السلطة، وعندما فشل لجأ إلى حرب شاملة ضد الدولة وضد المواطنين وممتلكاتهم.
وقال الصادق، إن الاجتماع تطرق إلى المبادرات والحلول، مؤكدًا استعداد الحكومة للجلوس للوصول لحل تفاوضي كما ورد في اتفاق جده. وأوضح أنهم شرحوا للمبعوث الوضع الإنساني وطلبوا منه العمل على مناشدة الأمم المتحدة والمانحين لتقديم المساعدات الإنسانية.
بالمقابل، استهل العمامرة، لقاءاته رسميًا اليوم بمدينة بورتسودان، بحثًا عن إيجاد حل لوقف الحرب في السودان بلقاء الأطراف الحكومية والفاعلين الآخرين، حيث التقي بوزير الخارجية وعدد من وزراء الجهاز التنفيذي، فضلاً عن لقاء آخر بالقوى السياسية.
الشروق نت