كشفت الحركة الشعبية شمال “جناح عقار” عن أسباب الصراع الدموي الذي راح ضحيته 60 قتيلاً وخلف 157 جريحاً بالنيل الأزرق حسب تصريحات وزير الصحة بالإقليم لـ”الجزيرة”، الأحد.
وأرجع سكرتير الحركة، الشيخ الدود بخوت، في بيان نُشر بالصفحة الرسمية بفيسبوك، الأحد، اندلاع المواجهات بين فصيل “الهوسا” ومكون أحفاد السلطنة الزرقاء، لمؤتمر قبيلة الهوسا الذي تم فيه اختيار قيادات أهلية جديدة لإدارة شؤون القبيلة.
في الوقت نفسه، اجتمع حاكم الإقليم مع قيادة الهوسا وأخبرهم بقرار وقف تصاديق الكيانات الأهلية الصادر من وزارة الحكم الاتحادي، ومع ذلك عقد مكون أحفاد السلطنة الزرقاء اجتماعات مع الإدارة الأهلية بالنيل الأزرق طالبوا فيها بطرد مجموعة إثنية معينة ونزع أرقامها الوطنية وأراضيها الزراعية أيضاً.
ففيما رفضت حكومة الإقليم ذلك الأمر، فسره البعض انحيازاً لطرف من الطرفين، في حين تدخلت عناصر من حركة مسلحة غير موقعة على السلام وتحالفت مع قياداتٍ سياسية مختلفة الرؤى مع الحركة الشعبية ما أجج الأوضاع وخلق انفلاتاً أمنياً طبقاً للبيان.
بالمقابل، رفض سكرتير الحركة ما سماها بمحاولة تشويه صورة الحركة وما يشاع عن دعم وتسليح بعض القبائل، بينما أعلن عن دعمهم لخطوات الحكومة لفرض هيبة الدولة واستعادة الأمن، الذي لا تهاون فيه.
وأكد الدود، عدم إفلات المتورطين وكل من يثبت ضلوعه في الأحداث من العقاب، مشيراً إلى أنهم يرصدون محاولات لجهات ترغب في جر الإقليم للفوضى والعنف عبر الخطاب العنصري، داعياً الإدارات الأهلية لتحكيم صوت العقل وإخماد نار الفتنة.
وأكد البيان كذلك على مبدأ المواطنة المتساوية مقدس بكل المواثيق الدولية، والذي لا يحق لأي كيان مصادرة ذلك الحق.