قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن أثيوبيا تماطل في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة. منوها الي ان التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم ضرورة لا غنى عنها.
واوضح شكري خلال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية إلى «تمسك مصر بضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الأثيوبي في التنمية»، إلا أنه أشار إلى أن «هذا الأمر لم ولن يكون أبدا في مقابل التهاون في حق الشعب المصري في الحياة والوجود»، حسب بيان صحفي للخارجية المصرية.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وأثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقا، إذ تجمدت المفاوضات في العام 2021.
ورغم أنّ مصر والسودان دعتا مرارا أثيوبيا إلى تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا العام الماضي إنجاز المرحلة الثالثة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول- قمز الأثيوبية على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا. ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع من أثيوبيا بالنيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا معا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصبّ في البحر المتوسط.