تتوافد مجموعة من النساء تدريجيا إلى صالة مخصصة لممارسة اليوغا في الطبقة الأرضية لمبنى سكني في كييف انقطع عنه التيار الكهربائي، بهدف المشاركة في جلسة مسائية رُتّبت خصيصا بما يتكيف مع الوضع الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبما أنّ الكهرباء مقطوعة ووسائل التدفئة غير شغّالة بسبب استهداف القوات الروسية البنية التحتية الخاصة بالطاقة، ترتدي النساء سترات سميكة وجوارب صوفية تحت الملابس المخصصة لليوغا، وفق «فرانس برس».
وتؤدي المدربة غالينا تكاتشوك تمارين تنفّس سريعة تسمى «كابالاباتي» تهدف إلى جعل المشاركات يشعرن سريعا بالدفء.
وقبل حركة «شافاسانا» الأخيرة، تعمد المدربة إلى تغطية المشاركات ببطانيات سميكة حتى لا يرتجفن من البرد.
وفي نهاية الجلسة، تعرب تكاتشوك عن أملها في أن تكون قد وفّرت لهنّ استراحة قصيرة وضرورية لتخفيف التوتّر الناجم عن الحرب، والذي تفاقم بسبب انقطاع التيار الكهربائي في كييف ومناطق أوكرانية أخرى خلال الشتاء.
وبنتيجة السلسلة الأخيرة من الضربات التي استهدفت كييف، أصبحت العاصمة الأوكرانية التي كان عدد سكانها يبلغ ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب، تواجه مجددا فترات طويلة من انقطاع الكهرباء والتدفئة والمياه.
وخلال ممارسة اليوغا، خلعت بعض النساء ملابسهنّ الإضافية، ليعود إلى الصالة جانب من المشهد الذي كان سائدا فيها قبل الحرب.
وتقول تكاتشوك واقفةً تحت الضوء الخافت للمصباح الوحيد في الصالة، إنّ «الجميع يبحثون عن طريقة للاستمرار والمحافظة على أذهانهم سليمة في خضم هذا الوضع، واليوغا هي خيار جيد» لبلوغ هذا الهدف.