قال رئيس المجلس السيادي قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إنه لا توجد “تسوية” سياسية بالمعنى الذي يفهمه البعض، وإنما نقاط تساعد على حل التعقيدات السياسية وينبغي ألا تحاول أي جهة أن تختطف الاتفاق لمصلحتها الذاتية.
وذكر أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية، على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، وتريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلى الأمام.
وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة تطمئن مواطنيها بأنها ستظل في خدمتهم وتعمل على حمايتهم وستحافظ على تماسك البلاد كما ظلت تعمل منذ مئات السنين.
وشرف البرهان ختام مناورة رايات النصر٤ بقاعدة المعاقيل العملياتية، وبحضور السيد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا، ورئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، والمدير العام لقوات الشرطة ومدير المخابرات العامة ومدير منظومة الصناعات الدفاعية، ووالي نهر النيل، وأعضاء هيئة القيادة، بجانب القادة ومديري الإدارات والأفرع والدوائر بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأكد البرهان أن الإصلاح الحقيقي للقوات المسلحة يشمل التعديلات والإصلاحات في النظم واللوائح المنظمة للعمل وهي قادرة على ذلك ومستمرة فيه بما يضمن مصلحة البلاد وقواتها المسلحة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تمانع في المستقبل أن تعمل تحت إمرة حكومة شرعية ومنتخبة يختارها الشعب طبقاً لانتخابات حرة وشفافة، وأنها ستتعاون حالياً مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي بشرط ألا تحاول أيٌّ منها اختطاف المشهد السياسي لوحدها.
يذكر أن تمرين رايات النصر في نسخته الرابعة هو عبارة عن مناورة هجوم على عدو افتراضي تنفذه فرقة مدرعة مدعمة بتشكيلات من المشاة الميكانيكية والإسناد الجوي و المدفعي وعناصر من القوات الخاصة والمظلية.
وحيا البرهان قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة المنتشرين بكل شبر بالبلاد، كما أثنى على القوات التي نفذت تمرين (رايات النصر ٤)، مؤكداً على أن القيادة العامة للقوات المسلحة ستستمر في توفير الإمكانات المطلوبة لتدريب القوات ورفع كفاءتها القتالية.