دمار واسع ونهب وتخريب للمستشفيات بأمدرمان

وقف والي الخرطوم، ووزير الصحة الاتحادي، يوم الثلاثاء، على ما أحدثته ميليشيا آل دقلو الإرهابية من أضرار كبيرة بالقطاع الصحي العام والخاص بأمدرمان، بجانب استهداف المستشفيات والمراكز العلاجية ونهبها وسرقة أجهزتها ومعداتها بطريقة ممنهجة، كما قامت بتخريب الأبواب والمنافذ والأسِرة ولم يتبق منها غير الحوائط.

وشارك في جولة الوالي ووزير الصحة، مدير عام وزارة الصحة، ورئيس وأعضاء لجنة الطوارئ الصحية، ومديري مستشفيات أمدرمان، وشملت رئاسة سلاح المهندسين ومستشفى السلاح الطبي.

من جانبهم، أكد قادة السلاح الطبي صموده لمدة ١٠ أشهر، كما أنه ظل يعمل تحت القصف رغم الأضرار التي لحقت به جراء قصف الميليشيا، بينما تأثرت المرافق الخدمية على نحو واسع.

كما شملت الجولة مستشفى الدايات بأمدرمان باعتباره أعرق وأكبر مستشفى متخصص بالولادة في البلاد، وهو ما حولته الميليشيا بعد نهب أجهزته إلى قاعدة عمليات مما يقف شاهدًا على الجريمة التي ارتكبتها الميليشيا ضد حقوق المرأة وحرمانها من أهم خدمة طبية تضمن سلامتها.

كذلك شملت الجولة مستشفى أمدرمان التعليمي، ومستشفى محمد الأمين حامد للأطفال كواحدة من المستشفيات العريقة التي أسهم أبناء أمدرمان في تشييدها وتوارثوها جيلًا عن جيل في ملاحم بطولية حتى أصبح المستشفى يضم كل التخصصات.

كذلك وقف الوفد على الدمار الشامل الذي لحق بالإسعاف المركزي بمقره بود نوباوي وحرق جميع سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الحالات الحرجة لجميع مستشفيات الولادة.

وزار الوفد مستشفى الأمل بأمدرمان الذي ظل صامدًا ويقدم خدماته في إسعاف الجرحى وإجراء العمليات الجراحية، فيما اختتم الوفد زيارته بالمستشفى السعودي للولادة، ومستشفى الشيخ محمد علي فضل والتي تحولت إلى أطلال لم يتبق منها إلا المباني، كما طالت السرقة الأجهزة والمعدات وأجهزة التكييف.

بالمقابل، قال وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم، إنه رغم الخراب  والدمار لكن نهنئ القوات المسلحة بالنصر الذي تحقق في أمدرمان ونقف معها حتى تحقق النصر الكامل، مشيرًا أن النهب تمثل في الأجهزة التشخصية والعلاجية باستثناء المباني بينما بشر بإعادة تأهيلها.

وأطلق الوزير نداءً لأبناء الوطن والدول الصديقة والشقيقة والمنظمات للمساهمة في إعمار المستشفيات من أجل إنسان السودان، معلنًا عن إنشاء صندوق لتلقي الدعم الذي ستكون بدايته بوزارة المالية الاتحادية بمبلغ مليون دولار.

من جهته، استهجن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، تخريب الميليشيا للمستشفيات، لافتًا أن هنالك أيادي تعمر، فيما وصف ما شاهده بأنه تخريب محزن وسلوك إجرامي وهمجي يعكس حقيقة نوايا وأهداف الميليشيا، وطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا السلوك الذي يستهدف صحة المواطن ولا علاقة له بالشعارات الزائفة التي ترددها الميليشيا.

الشروق نت