أعربت غرفة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بشمال دارفور، يوم الأربعاء، عن قلقها جراء الزيادة المضطردة في الإصابات بالملاريا وحمى الضنك، وإصابات الأحداث الناجمة عن الحروبات الدائرة بالولاية وتوقف العمل بمستشفى أم كدادة عقب نهب ممتلكاتها من الأجهزة والمعدات الطبية والإسعاف.
وكشف تقرير الغرفة، ظهور وفيات وسط الأمهات بمحلية دار السلام وكذلك خروج معظم المرافق الصحية بالفاشر شمال عن الخدمة عدا مركزي النصر والقبة، فيما تستمر هجرة المجتمع واكتظاظه بأماكن تفتقر إليها الخدمات الصحية مقابل شح الأدوية والمستهلكات الطبية وهجرة الكوادر.
ففيما تخوفت من ظهور وباء الكوليرا، بلغ إجمالي حالات الاشتباه بحمى الضنك بشمال دارفور منذ ظهورها حوالي (7075) حالة اشتباه منها (488) إصابة مؤكدة لتصل نسبة الإيجابية إلي76,7%. أما الأحداث خلال الأسبوع بلغت (27) حالة منها(5) وفيات ليصل تراكمي الأحداث والإصابات لـ(1061) حالة، منها(130) حالة وفاة، بجانب التبليغ المجتمعي بحالة عضة حيوان (سعر) بمحلية الكومة.
وأظهر التقرير الفني الذي استعرضته مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة ماجدة عبد الله ( للأسبوع 45) خلال الاجتماع الجزئي للجنة الفنية للطوارئ الصحية بالولاية ارتفاع في حالات الإصابة بالأمراض الوبائية.
كما أشارت التقارير لضعف تنفيذ الأنشطة الوقائية وأنشطة مكافحة نواقل الأمراض والتوعية الصحية، نسبة لقلة الدعم والإمكانيات وضعف الميزانيات بالرغم من وجود خطط جاهزة وكوادر مدربة وتنسيق محكم مع الشركاء من المنظمات، إلا أن المؤشرات تشير لتردي الأوضاع الصحية، ما يستدعي التدخل على مختلف المستويات والأصعدة.
الشروق نت