المفوض السامي دعا إلى الوقف الفوري لهذا التصعيد الكارثي.

مسؤول أممي يحذر من تصاعد العنف بالفاشر

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، يوم الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر وما حولها في ولاية شمال دارفور.

وحذرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، من هجوم وشيك لميليشيا الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها على مدينة الفاشر، التي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.

وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان سيف ماجانجو، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، الجمعة، إن 43 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا مع استمرار القتال بين الجانبين في ظل توغل لميليشيا الدعم السريع في الفاشر.

وقال ماجانجو إن المدنيين محاصرون في المدينة، وهي “الوحيدة في دارفور التي لا تزال في أيدي القوات المسلحة السودانية، ويخافون من القتل إذا حاولوا الفرار”.

وشدد المتحدث على أن الوضع المزرى يتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، حيث إن عمليات تسليم السلع التجارية والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة بسبب القتال، وعدم قدرة الشاحنات على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.

وشنت ميليشيا الدعم السريع الإرهابية عدة هجمات واسعة النطاق على قرى غرب الفاشر التي يسكنها في الغالب مجتمع الزغاوة العرقي الإفريقي.

وأضاف المتحدث: “قامت قوات الدعم السريع بإحراق بعض القرى، بما في ذلك دورما وأموشوش وسارفايا وأوزباني. وتثير مثل هذه الهجمات القلق من احتمالات وقوع المزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي. في العام الماضي، أدى القتال والهجمات بين الرزيقات والمساليت في غرب دارفور إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم”.

وقال ماجانجو، إن المفوض السامي يدعو إلى الوقف الفوري لهذا التصعيد الكارثي، ووضع حد للصراع الذي اجتاح البلاد منذ أكثر من عام.

كما دعا إلى إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني “بهدف ضمان المساءلة وحقوق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة والتعويضات”.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقّعت على اتفاق “سلام جوبا” مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها “قوات تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي و”حركة العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم.

ومنذ 15 أبريل 2023، تقاتل القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع الإرهابية المتمردة والميليشيات التابعة لها، فيما خلفت الحرب نحو 15 ألف قتيل، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

 

الشروق نت – وكالات

شاهد أيضاً

نهب وتخريب مؤسسات بالعاصمة

كشفت جولة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أوضاعًا مأساوية لعدد من المرافق الحكومية، حيث كشفت …