صوب القيادي بالحرية والتغيير، “التوافق الوطني”، مبارك أردول، الإثنين، انتقادات لاذعة، لتصريحات القيادي بالمجلس المركزي لقوى التغيير، محمد الفكي سليمان.
وأثارت التصريحات بتعيين رئيس الوزراء خلال أسبوعين، شكوك أردول، حول صحة التصريح، بحسب تنوير تلقاه عن مجريات الراهن السياسي داخل المجلس المركزي.
وأضاف في تدوينة بـ”فيسبوك”، أنه عدل عن الشك الأول في الصحيفة التي نقلت التصريح، تابع:”ومصدر الشك الآخر من التنوير الذي تلقيته عن مجريات الراهن السياسي داخل المركزي، فظننت أن من أخبرنا ضللنا أو كما يقال (ساقنا بالخلاء)”.
وقال مبارك: “محمد الفكي نفسه ماعارف حاجة ولا يدري مجريات الأمور ويتكلم “سمبلة ساي”، على قول أهلنا الاستوائيين.
تضارب التصريحات
وأكمل: “استبعدت الأخيرة لأنني أعلمه هو ليس كذلك، فهو من قيادة التنظيمات المكونة للمركزي ولايمكن لشخص كان في أعلى هرم في الدولة لا يعرف وزن تصريحاته ويتحقق من صحتها ويندفع لجس نبض مصداقيته هكذا”.
ولتضارب التصريحات التي تلت حديث الفكي، كبيان حركة “حق” وغيرها، قال أردول، إنه جزم بأن عضو المركزي يتكلم “سمبلة ساي”.
فيما حذر من أن تصريحات الفكي، يمكن أن تورط مؤسسته والتحالف ببث الشكوك، من أن عملاً ما يطبخ بعيداً عن دوائر اتخاذ القرار داخل المجلس المركزي، مشيراً لوجود ما وصفها بـ”اللوبيهات” وغيرها كما جاء في بيان “حق” ووصفِها باختطاف القرار.
وأكد، أن تصريحات محمد الفكي وأصحابه، أطلقوا مثل تلك التصريحات العام المنصرم، ما تسبب بحسب أردول، في تخريب العلاقة بين المكونين “العسكري والمدني”، وهدد الانتقال الديمقراطي وكاد أن يعصف بالسلام وتصفية الثورة، ما قاد لفض الشراكة في 25 أكتوبر 2021م.
ورطة النفق
وأشار إلى أن تلك التصريحات كانت “فردية شعبوية” وليست مواقف مؤسسية، خاطبت مخاوف الناس من حكم العسكر وحرصهم على الحكم المدني، فبها أجبروا تنظيماتهم على تبنيها رغم أنفهم.
وذكر مدير شركة الموارد المعدنية، أنه سأل حينها بعض قادة التنظيمات عن التصريحات وقتها بأنها تمثلكم، فأجابه قادة كبار، بأن “الجماعة ديل حيورطونا”، لافتاً إلى أنهم ورطوا البلد، وأضاف: “أدخلونا النفق كلنا، لأننا لم نواجههم بالأمس حفاظاً على الانتقال والشراكة كما تم اليوم حفاظاً على وحدة المركزي”.
وقال: “ليت من صرحوا اليوم كانوا قد صدحوا بشجاعة في مواجهة رأيهم المخالف بالأمس، لكان على الأقل عزلناهم وأُلقموا حجراً في أفواهم، أو ذهبوا أكثر بإبعادهم وتجريدهم من المواقع التي كانت تتيح لهم الالتباس في معرفة مدى عزلتهم فيما يقولون”.
استكمل: “فالتضحية بأشخاص من أجل الحفاظ على الانتقال كان أسمى وأكثر كسباً من الاحتفاظ بهم هكذا، ولكن الخوف والمجاملة والحمية كانت أحد الأسباب التي ندفع ثمنها حتى اليوم”.