كشفت دراسة حديثة نشرت، الخميس، أن نصف الأنهر الجليدية في العالم، وتحديدا الأصغر بينها، يواجه خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي، بسبب ظاهرة التغير المناخي.
ومع ذلك يمكن للحد، بأقصى ما يمكن، من الاحترار المناخي أن يساعد على إنقاذ الأنهر الأخرى، حسب «فرانس برس».
وتطرح هذه الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس» المرموقة التوقعات الأكثر دقة التي جرى التوصل لها حتى اليوم في شأن مستقبل 215 ألف نهر جليدي في العالم.
وينبه معدوها إلى أهمية اتخاذ خطوات تحد من انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي، بهدف الحد من ذوبان الأنهر الجليدية والعواقب الناجمة عنه كارتفاع مستوى مياه البحار والنقص في الموارد المائية.
وتقول المشاركة في إعداد الدراسة ريجين هوك «أعتقد أن دراستنا تحمل بصيص أمل صغيرا ورسالة إيجابية، لأنها تؤكد أن البشر قادرون على إحداث فرق وأن اتخاذ تدابير في شأن حل هذه المسألة أمر مهم».
وتتميز الدراسة بأنها تطرقت إلى التأثير المباشر الذي يحدثه الاحترار المناخي ضمن سيناريوهات عدة محتملة (+1,5 درجة مئوية ، +2 درجة مئوية ، +3 درجة مئوية،+4 درجة مئوية) على الأنهر الجليدية، من أجل توجيه القرارات السياسية بصورة أفضل.
إذا اقتصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الأكثر طموحا لاتفاقية باريس المناخية، فسيزول 49% من الأنهر الجليدية في العالم بحلول 2100.