كشفت شرطة ولاية جنوب دارفور، عن أن الاحداث القبلية التي شهدتها مناطق بشرق الولاية أدت إلى مقتل (٩) مدنيين واثنين من العسكريين وواحد من أفراد الشرطة وآخر من قوات الدعم السريع تم رشقه بالحجارة من قبل محتجين.
ودفعت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور بقوات قوامها (٥٧) مركبة عسكرية من القوات المشتركة لحسم التفلتات والنزاع القبلي شمال شرق الولاية.
وأكد حامد التجاني هنون والي ولاية جنوب دارفور، استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية في أعقاب أحداث العنف القبلي الدامية التي شهدتها مناطق شرق الولاية.
وأشار الوالي إلى أن لجنة أمن الولاية ظلت في اجتماعات متواصلة، ودفعت بقوات كافية منتشرة في المنطقة من أجل بسط الأمن وهيبة الدولة بشكل واضح، كما أصدرت التوجيهات للقوات في هذا الصدد.
في الأثناء، قال مدير الشرطة اللواء حقوقي/ محمد أحمد عبد الله الزين، لوكالة السودان للأنباء، إن قوات قوامها ٤٠٠ فرد وصلت لتأمين المناطق المتأثرة ومطاردة وقبض الجناة، بجانب مساعدة المدنيين في العودة إلى مناطقهم، مؤكداً أن القوات ألقت القبض على عدد من المتهمين والمشتبه بهم بغية التحري معهم.
وأشار مدير شرطة الولاية إلى أن (١٨) جريحاً يتلقون العلاج في مستشفيات مدينة نيالا بعد توجيهه والي ولاية جنوب دارفور بتقديم العلاج لجرحى الأحداث.
وأشار مدير الشرطة مقرر لجنة أمن الولاية، إلى أن أمر الطوارئ وقرار حظر التجوال في المنطقة أديا مفعولهما وأعادا الاستقرار للمنطقة، مشيراً إلى أن قانون الطوارئ أعطى القوات العسكرية حق التدخل واستخدام القوة لحماية المدنيين.
ولفت الزين إلى صدور توجيهات للنيابات ومراكز الشرطة بمحلية بليل لفتح بلاغات واستقبال المتضررين من الأحداث، داعياً المواطنين إلى تدوين بلاغات جنائية لحفظ حقوقهم القانونية.