صوتت الأمم المتحدة الأربعاء بالموافقة على إخراج إيران من هيئة حقوق المرأة بسبب قمع طهران للاحتجاجات التي تتقدمها نساء وصوت 29 عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي تأييدا لطرد طهران من الهيئة المعنية بوضع المرأة.
وصوتت ثماني دول بالرفض فيما امتنعت 16 عن التصويت. كانت تكفي غالبية بسيطة لتبني القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وفق «فرانس برس».
وتجتمع لجنة وضع المرأة المؤلفة من 45 عضواً سنوياً في مارس وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وقال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» إنهم «لاحظوا دعماً متزايداً» لطرد إيران.
وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، الشهر الماضي لصالح إجراء تحقيق مستقل في القمع الإيراني للاحتجاجات. واتهمت طهران الدول الغربية باستغلال المجلس لاستهداف إيران في خطوة «مروعة ومخزية».
وكانت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، قالت في مطلع نوفمبر الماضي، إن واشنطن تتعهد بالعمل مع حلفائها لإخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في أعقاب حملة القمع ضد الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في الأسابيع الأخيرة.
وتشكّل الاحتجاجات التي اندلعت في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد توقيفها بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء، أكبر تحدّ لنظام طهران منذ ثورة العام 1979. مذّاك أجرت السلطات آلاف التوقيفات في إطار حملة قمع ضد ما وصفتها بأنها «أعمال شغب».