ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إلى أن موسكو لن تستخدم السلاح النووي إلّا رداً على هجوم من هذا النوع، بعد عدّة تهديدات صدرت عن مسؤولين روس في الأشهر الماضية.
وقال بوتين: “نعتبر أسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمنزلة وسيلة دفاع، (اللجوء إليها) يستند إلى ما نسميه الرد انتقاماً: إذا تعرضنا لضربة، نضرب رداً على ذلك”.
وكشف أن “التهديد بحرب نووية يتزايد” نظراً للمواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محملاً الأميركيين والأوروبيين مسؤولية ذلك، وفق قناة (الشرق).
وخلال الاجتماع، تطرق بوتين إلى قرار تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط المدنيين، مشيراً إلى أن روسيا نشرت نصفهم فقط في أوكرانيا.
وأوضح أنه “من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفاً في منطقة العمليات”، مضيفاً أن 77 ألفاً منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال. وما زال الآخرون في طور التدريب في روسيا.
وتابع: “الأسلحة النووية الأميركية موجودة بأعداد كبيرة في القارة الأوروبية. نحن لم نقدم سلاحاً نووياً لأحد، ولن نقدمه، لكن بالطبع سنحمي حلفاءنا بكل الوسائل المتاحة لدينا، إذا تطلب الأمر”.
وزاد بوتين: “الولايات المتحدة، وليس روسيا، هي من نشرت ما يسمى بالأسلحة النووية التكتيكية في دول أخرى، وفق ما أوردته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء.
وأشار إلى أن “العملية العسكرية الخاصة” نشأت فقط، لأن “لا فرصة أخرى أمام روسيا لحل قضية دونباس سلمياً”، موضحاً أن العملية قد تكون “طويلة”، لافتاً إلى أن ذلك استخدم “كذريعة لإثارة المشاعر المعادية لروسيا ومعاداتنا”.
وشدد الرئيس الروسي على أنه “لا يوجد شيء يثير الدهشة هنا من وجهة نظر التاريخ، فقد صادفت روسيا في كثير من الأحيان مؤامرات من هذا النوع”، مؤكداً أن الحرب في دونباس “لم تبدأ من قبل روسيا، ولكن من قبل أولئك الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا”.