توفي بالعاصمة الخرطوم، صباح اليوم، الشاعر الكبير والأديب صلاح حاج سعيد، بعد صراع مع المرض. وعاش صلاح حياة مليئة بالمحبة والإبداع ووضع بصمته على خارطة الشعر والغناء السوداني. ونعاه عدد من السودانيين في منصات التواصل الاجتماعي.
وظل الكثيرون من السودانيين لعقود يرددون ويتفاعلون مع أعماله الخالدة التي تمثلت “نوّر بيتنا” للبلابل، و”ماقلنا ليك” لمحمد ميرغني، و”نرجسة” لمحمد الأمين، و”ياجميل ياراقي إحساسك” لحسين شندي، و”لقيتو واقف منتظر” للطيب عبد الله.
كما شكل الشاعر ثنائية عظيمة وفريدة مع الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد، حيث نثرا من خلالها الإبداع وجمال الكلمة، خاصة في أغنيات “الشجن الأليم” و”لسه بيناتنا المسافة”، فضلاً عن “الحزن النبيل” و”قمر الزمان”.
ويُصنف صلاح حاج سعيد ضمن الجماعات الشعرية الحديثة التي جعلت من الغناء ساحة خضراء لطرح المضامين، والأفكار، والقناعات الوطنية.
وصلاح حاج سعيد من مواليد الخرطوم، حيث درس فيها الأولية والمتوسطة في الخرطوم شرق، والخرطوم الأهلية الوسطى، وكذلك مدرسة جمال عبد الناصر. وقد تخرج في كليةِ الحقوق، ومارس مهناً متصلة بالقانون في مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي أصبح يوماً ما مديراً لها.