يُدلي رئيس هيئة الأركان الأسبق الفريق عبد الرحمن سعيد، بشهادته أمام قاضي محكمة مدبري إنقلاب الإنقاذ مولانا حسين الجاك، الثلاثاء المقبلة، في البلاغ الجنائي الذي يحاكم به الرئيس المعزول عمر البشير وآخرون، بتهمة تقويض الدستور، وإثارة الحرب ضد الدولة.
في الأثناء، قال المُبلغ في القضية حاتم الوسيلة، للمحكمة وقت الاستجواب، الثلاثاء، إن فرض حظر التجوال وإعلان الطوارئ، حالتا دون معارضة انقلابيي الإنقاذ، فيما أكد عدم وجود مقارنة بين الحالة المعيشية بالشارع السوداني الآن وفي ظل الإنقاذ، لافتاً أنه رغم فرق الأسعار في الوقود والخبز، إلا أن انقلاب “89” صادر الحريات، مشيراً أن جريمة “الإنقلاب” ما زالت مستمرةً ولا يُسقطها التقادم.
في غضون ذلك، تستمع المحكمة في جلساتها القادمة، لأقوال عدد من شهود الاتهام ومنهم، الفريق فضل الله برمة، والفريق أول مهدي بابو نمر، واللواء شرطة “م” عبد الإله الملك، فيما يبلغ عدد شهود الاتهام “14” شاهداً في القضية.
وقال الوسيلة للقاضي، إنه ليس هنالك مبرر للجيش للقيام بأي إنقلاب على أية حكومة ديمقراطية منتخبة، بينما وصف ما حدث في أبريل 2019 بأنه انحياز من القوات المسلحة إلى جانب الشعب.
وأكد المُبلغ، أنه ليس خصماً سياسياً للجبهة الإسلامية القومية، وأنه قام بالبلاغ من تلقاء نفسه وليس إنابة عن الحزب الشيوعي السوداني، مشيراً إلى أنه قد تم اعتقاله في ظل النظام السابق، ولهذا السبب فهو متضرر من الانقلاب.