عبد المنعم أبو إدريس نقيباً للصحفيين السودانيين

أعلنت لجنة انتخابات نقابة الصحفيين فوز مرشح قائمة الوحدة الصحفية عبد المنعم أبو إدريس بحصوله على (205) من الأصوات فيما نال مرشح قائمة شبكة الصحفيين إيمن سنجراب (158) صوتاً، وتتواصل عملية الفرز لإعلان قوائم مجلس النقابة غداً الأحد.

وفي تمام الساعة السادسة مساءً من اليوم (السبت) أغلقت لجنة انتخابات نقابة الصحفيين السبت مركز الاقتراع وأعلنت البدء الفوري في فرز الأصوات.
وبدأت انتخابات النقابة وسط حضور كبير للصحفيين حيث توافدوا للتصويت لاختيار نقيب ومجلس نقابة لأول مرة منذ نحو 33 عاماً حيث بدأت عملية الإقتراع عند الساعة التاسعة صباحاً بدار المهندس بالخرطوم.

وتوافد الصحفيون والصحفيات السودانييون منذ صباح السبت، صوب صناديق الاقتراع بدار المهندس بالخرطوم للإدلاء بأصواتهم لتكوين نقابتهم الجديدة.
وقال رئيس لجنة الانتخابات فيصل محمد صالح عقب انتهاء الوقت المقرر للتصويت “نعلن الآن إغلاق مركز الاقتراع وبعد استراحة قصيرة سيبدأ فرز الأصوات تمهيداً لإعلان الفائزين”.

وأشار إلى أن الصحفيين بدؤوا الخطوة الأولى في عملية البناء الديمقراطي وقدموا تجربة شفافة ورسموا صورة متحضرة في الممارسة الديمقراطية في سبيل تأسيس الدولة المدنية.

وأعلن فيصل، أن عدد الأصوات الكلي بلغ 659 صوتاً منها 63 إلكترونياً و596 ورقياً، بينما كانت الباطلة 64 صوتاً.

ثلاثة قوائم

وتتنافس ثلاثة قوائم على النقابة وهي “شبكة الصحفيين السودانيين، التحالف المهني للصحفيين، وقائمة الوحدة الصحفية” التي تضم عدد من الأجسام الصحفية حيث يتنافس على منصب النقيب 7 مرشحين منهم 4 مستقلين بينهم سيدتان ونحو 110 صحفي على 39 مقعداً في مجلس النقابة ويضم الكشف النهائي للصحفيين الذين يحق لهم التصويت حوالي 1312 صحفيا داخل السودان وخارجه.

ودافع فيصل عن إجراء الانتخابات على الرغم من الاعتراض عليها من مجموعات صحفية تتبع لإتحاد الصحفيين المحلول وأضاف بقوله “أن ما قام به الصحفيين اليوم هو ممارسة سليمة متسقة مع قانون دولي موقع عليه السودان ولم يرتكبوا أي مخالفة قانونية، وأن النقابة هي جسم طوعي واختياري والرافضين الانضمام إليها هم أحرار”.

لكن، اعترض اتحاد الصحفيين العرب على الإجراءات التي تمت لاختيار نقيب للصحفيين بنقابة جديدة، في إشارة لرفضه الاعتراف بالمجلس الجديد، مبرراً ذلك بأن أي إجراءات أو حلِّ السلطة للتنظيم القديم لا تعني قيام جسم جديد ولا تلغي الاتحاد السابق حسب المادة 12 من دستور الاتحاد.

وسمحت لجنة الانتخابات للصحفيين في الولايات وخارج السودان بالتصويت الإلكتروني في سابقة هي الأولى من نوعها في السودان. ومن المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات، في وقت لاحق اليوم الأحد، النتائج الأولية للفائزين في مناصب عضوية النقابة البالغ عددهم 39 شخصاً.

من هو نقيب الصحفيين الجديد؟

عبد المنعم أبو إدريس علي، من مواليد 29 يونيو 1966، وحاصل عبد المنعم على ليسانس آداب من جامعة القاهرة بالخرطوم.

وبحسب وسائل إعلام سودانية، فقد عمل أبو إدريس صحفياً في جريدة “الصحافي الدولي” منذ عام 1999 حتى عام 2000، ثم التحق بصحيفة “الأحداث” الأسبوعية لمدة 3 سنوات، ثم بـ”الجريدة” اليومية لمدة 5 سنوات.

كما عمل بجريدة “الصحافة” لمدة 5 سنوات، ثم بدأ متعاوناً مع وكالة الأنباء الفرنسية في مكتبها بالخرطوم من 2012 حتى 2015، ثم عمل مراسلاً للوكالة منذ 2016 وحتى الآن.

وشارك أبو إدريس في عدد من الدورات التدريبية بينها تغطية القضايا أثناء النزاع وما بعده، كما شارك مع 7 خبراءٍ في إعداد دليل تدريبي لتدريب الصحفيين على تغطية قضايا المرأة والأطفال أثناء النزاع وما بعده.

كما قاد تحرير الدليل التدريبي لتدريب الصحفيين في السودان وقيادة الورشة التي أنتجته لصالح شراكة بين مركز الخرطوم للإعلام، ومكتب المعونة الأمريكية في السودان.

وأصدر أبو إدريس كتابا بعنوان “مدخل إلى القرن الأفريقي القبيلة والسياسة في الصومال إثيوبيا إريتريا وجيبوتي”، عام 2019، كما أن لديه كتاباً بعنوان “نظرة على إثيوبيا بعد نوفمبر 2020 في إطار الطبع تمهيداً لإصداره.

أول تعليق من أبو إدريس

وقال عبد المنعم أبو إدريس، في تصريحاتٍ صحفية، إن “قائمة الوحدة الوطنية، التي اختارته كمرشح لمنصب النقيب، تسعى إلى تقديم تجربة نموذجية للشعب السوداني”. وأشار في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية، إلى أن “تجربة الانتخابات تؤكد الرغبة الحقيقية للوصول إلى الديمقراطية ورسم الطريق المعبد نحو الانتخابات العامة في البلاد”.

وطالب أبو إدريس الصحفيين بـ”تطوير أدوات الاتصال مع السودانيين المتضررين من كارثة السيول والأمطار في مختلف أنحاء البلاد، والوقوف معهم في محنتهم بنقل المأساة للرأي العام الداخلي والعالمي”.

كما دعا المؤسسات الدولية والإقليمية والنقابات النظيرة على مستوى العالم، إلى “النظر لتجربة نقابة الصحفيين السودانيين التي تعبر عنهم ومن ثم التعامل معها على أساس أنها الممثل الشرعي”.

ولفت إلى أن “برنامجه يشتمل على عدة محاور “أولها السياسي والوطني، والذي تؤكد فيه قائمة الوحدة الصحفية دعمها للتحول المدني الديمقراطي وحرية التعبير وحقوق الإنسان ودعم خطوات السلام الاجتماعي”.

أما في المحور المهني، فبحسب أبو إدريس فإنه “يسعى إلى تأسيس نقابة مهنية حرة تراعي ما حدث من تجريف بالمهنة خلال السنوات الثلاثين الماضية على مستوى انقطاع تبادل الخبرات والأجور وتراعي ظروف الصحفيين والتأثيرات الناتجة عن ذلك فيما يلي التطور المهني”.

وتابع أن “النقابة ستعمل على صياغة دليل تدريب شامل يضع بروتوكولاً محدداً لاحتياجات التدريب في البلاد، فضلاً عن العمل على ضمان سلامة الصحفيين والصحفيات والمساواة بين الذكور والإناث في الأجور والترقي المتساوي المحتكم إلى القدرات والتأهيل”.

ولفت أبو إدريس إلى سعيهم إلى بناء علاقات خارجية جيدة مع مختلف النقابات المماثلة في العالم، فضلاً عن إعادة نقابة الصحفيين السودانيين إلى المحافل الدولية والإقليمية، إلى جانب العمل على تحديد أجور مناسبة للصحفيين تتماشى مع الظروف الاقتصادية والجهد المقدم.

 

 

 

شاهد أيضاً

تشكيل اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بالشمالية

أصدر والي الشمالية عابدين عوض الله، الخميس، قرارًا بتشكيل اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بإشرافه، …