أعلنت القوات المسلحة، يوم السبت، صد هجوم ميليشيا الدعم السريع الإرهابية على شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكبدتهم خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح ما اضطر الميليشيا للانسحاب، والخروج ببيان كذوب ادعت فيه صد هجوم للجيش والحركات.
وأوضح بيان الجيش، أن الميليشيا هي من شنت الهجوم الغادر يوم الجمعة ١٠ مايو 2024، على مواقع قواتنا شرق المدينة.
وأشار أنهم قاموا بتخريب محطة الكهرباء، وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وأضاف البيان “تمشيًا مع نهجها المألوف في نسج الأكاذيب وتحريف الحقائق، أصدرت ميليشيا آل دقلو الإرهابية اليوم بيانًا ادعوا فيه صدًا لهجوم قامت به قواتنا ضد مرتزقتهم بمدينة الفاشر”.
صد الهجوم
وقال الجيش إن قواته والقوات المشتركة قاموا بصد الهجوم وكبدوا العدو خسائر كبيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب.
وأشار إلى أنهم قاموا بإصدار بيانهم الكذوب في محاولة لطمس الحقائق وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبًا وتحايلًا.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تتابع فيه القوات المسلحة محاولات الميليشيا المتكررة لحشد المرتزقة والمجرمين من مختلف المناطق وإغراؤهم بالمال والمنهوبات لشن هذا الهجوم الفاشل على مدينة الفاشر.
وأضاف بيان الجيش “بل وظلوا يهددون بذلك طوال الوقت من خلال فيديوهات نشروها بأنفسهم”.
وأكد البيان، أن هذا السلوك المعتاد من قبل ميليشيا آل دقلو وأعوانهم في الكذب والتلفيق أصبح سمة ملازمة لها منذ إشعالها لهذه الحرب ضد الدولة والمواطن السوداني، الذي أصبح على قناعة تامة بزيف وبطلان ادعاءاتهم.
المسؤولية الدستورية
وجزمت القوات المسلحة وقوات أطراف السلام بأنها ماضية بقوة في الدفاع عن كل شبر ومرفق ومواطن بهذا البلد من منطلق مسؤوليتها الدستورية والوطنية في حماية الأرض والعرض والمواطن السوداني الكريم حتى تخليص البلاد من هذه الميليشيا المجرمة وأعوانها قريبًا.
ولفت إلى تقيد القوات التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد الاشتباك كقوات محترفة ومحترمة.
ومنذ الخامس عشر من أبريل 2023، تخوض القوات المسلحة السودانية حربًا شرسة ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها.
وفي 11 مايو 2023 أعلن الجيش التوصل لاتفاق مع الميليشيا الإرهابية ووقعا إعلان جدة الذي يسرته السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وقضى الاتفاق بخروج عناصر الميليشيا الإرهابية المتمردة من منازل المواطنين والأعيان المدنية والمؤسسات الحكومية.
لكن الميليشيا الإرهابية المتمردة لم تلتزم بما جاء بالاتفاق ولم تنفذ بنوده، وسط دعوات تنادي بالعودة إلى منبر جدة مجددًا.
الشروق نت