أكدّ مندوب السودان بالأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، أن الإمارات هي الراعي الإقليمي الرئيس وراء الحرب المفروضة على السودان لتقسيمه.
وقال الحارث لوكالة السودان للأنباء، إنّ التداعي على السودان، تحركه المصالح الاقتصادية وتشابكاتها مع الإمارات، ما يفاقم مستوى التحديات الراهنة.
وأضاف “ذلك امتداد لمشروع الشرق الأوسط الجديد. وهي مخططات معلومة حطمت بها دول معروفة في المنطقة”.
ودفع السودان بطلب عاجل لمجلس الأمن لعقد جلسة تناقش العدوان الإماراتي عليه، فيما تدخلت بريطانيا بتغيير طبيعة الجلسة لصالح الإمارات.
وأدانت الخارجية السودانية التدخل السافر من قبل بريطانيا التي قالت إنها نصبت نفسها حاملة للقلم فيما يخص السودان، وأفشلت الجلسة.
الأسر الأممي
وأوضح مندوب السودان للوكالة الرسمية، أنّ هناك قوىً دولية تريد وضع السودان تحت الأسر الأممي بما لديها من نفوذ، مشيرًا إلى أنّ الانقسام الحاد بين الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الذي احدثته حروب أوكرانيا وغزة، أثر في القضايا أمام المجلس وجعله شبه عاجز.
وقال الحارث “لقد بذلنا جهدًا فكريًا ودبلوماسيًا من أجل كسر حاجز السردية الخاطئة التي تعمل على تخريج الحرب العدوانية على أنها حرب بين جنرالين من أجل السلطة”، وذلك، بحشد البينات وصور الأقمار الفضائية والفيديوهات التي تؤكد أنّ الحرب معدٌ لها بعناية وبرعاية إماراتية ومن خلفها دوائر صفوة غربية تريد إعادة تشكيل السودان على أنموذج معين وفرض تيار سياسي بعينه لقيادة حكومة الانتقال المدنية لإكمال بسط السيطرة على موارد وثروات السودان.
الشروق نت