الخارجية طالبت أمريكا بكف يدها عن الجيش السوداني.

الحكومة ترفض مزاعم أمريكية «باطلة» تجاه الجيش

رفضت الحكومة السودانية، يوم الجمعة، مزاعم أمريكية باطلة بشأن قصف جوي عشوائي يقوم به الجيش، وإعاقة توزيع المساعدات الإنسانية، فيما طالبت أمريكا بالتوقف عن توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة تجاه الجيش الوطني السوداني المسنود من كل فئات الشعب السوداني، ورفضت أيضًا مساواته بالميليشيا الإرهابية.

وعضد بيان خارجية السودان، ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية الصادر أمس الأول عن عدوان جديد تنوي الميليشيا الإرهابية شنه على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وما أكده البيان الأمريكي كذلك، بأن الميليشيا دمرت عددًا من القرى بشكل كامل غرب مدينة الفاشر، وأن النازحين بالمدينة الذين يقدرون بمئات الآلاف هم من سيكونون ضحايا عدوانها المتوقع والمستمر.

وأضافت الخارجية السودانية “قد أثبتت المذابح والفظائع التي ارتكبتها الميليشيا في الجنينة وود مدني وولاية الجزيرة، أنها تستهدف في المقام الأول المدنيين العزل خاصة النازحين”.

وجدد البيان رفضه الكامل لما انطوى عليه بيان وزارة الخارجية الأمريكية من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة الجيش الوطني المسنود من كل فئات الشعب السوداني، والميليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب، كما رفض المزاعم التي لا أساس لها بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية.

وذكرت الحكومة بأن “الميليشيا الإرهابية هي من تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات تلك المساعدات مع سبق الإصرار والإعلان عن ذلك”.

واستغرب البيان تجنب وزارة الخارجية الأمريكية إصدار إدانة واضحة وصريحة للميليشيا دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه الميليشيا المجرمة، مع العلم أن الفظائع التي ترتكبها الميليشيا تفوق أو تماثل ما ارتكبته الجماعات التي صنفها المجتمع الدولي تنظيمات إرهابية.

ولفتت الحكومة نظر الخارجية الأمريكية إلي ما ورد بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول، بأن الميليشيا اختطفت خلال العام 2023 أكثر من 160 امرأة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية، ما يعزز التقارير السابقة والمتتالية من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة والإعلام الدولي حول الفظائع التي ترتكبها الميليشيا ضد النساء.

وأضافت الخارجية السودانية “هذه الجرائم المنكرة تضاف إلى ما سبق وأكدته وزارة الخارجية الأمريكية نفسها في ديسمبر الماضي من أن الميليشيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي يُذكِر بالإبادة الجماعية، وما توصل إليه المشرعون في الولايات المتحدة أن جرائم الميليشيا ترقي للإبادة الجماعية”.

وأكمل البيان “فإذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد إرهاب الميليشيا، فلا أقل من أن تتوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للجيش الوطني للسودان”.

 

الشروق نت

شاهد أيضاً

نهب وتخريب مؤسسات بالعاصمة

كشفت جولة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أوضاعًا مأساوية لعدد من المرافق الحكومية، حيث كشفت …