كشف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طوبي هارورد، السبت، أن شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة بين شرق السودان وغربه، بسبب الخطاب العدواني والأنشطة العسكرية والعوائق الإدارية في البلاد.
وذكر المسؤول الأممي، حسب وكالة الأناضول التركية، أنه خلال المناقشات داخل وحول مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية، أقرت جميع الأطراف بالحاجة الماسة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج لمدن ومناطق دارفور غربي السودان.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المشكل من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وأضاف هارورد، عبر حسابه على منصة إكس، أن “بعض الشاحنات تمكنت من الوصول إلى معسكرات النازحين ومواقعهم في شمال دارفور (غرب)”.
وتابع: “مع ذلك، وبسبب الخطاب العدواني والأنشطة العسكرية والعوائق الإدارية، فإن الشاحنات الأخرى عالقة في محطات على طول الطرق من بورتسودان شرقي السودان حتى الطينة (منطقة حدودية مع تشاد غربي السودان) غير قادرة على المضي قدمًا”.
وأكد هارورد أنه “يجب على جميع الأطراف توفير بيئة آمنة وغير مقيدة للعمليات الإنسانية حيثما دعت الحاجة، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة”.
والاثنين الماضي، طالبت الأمم المتحدة الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني حربًا ضد ميليشيات الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها، خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
الشروق نت – وكالات