شرح نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار اير، لأكثر من 25 دبلوماسيًا من سفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية وأمريكا بالعاصمة الرواندية، شرح لهم الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها السودانيين نسبة لاستهدافهم من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.
وتناول عقار الذي ختم زيارته لدولة رواندا بلقاء رؤساء البعثات، الانتهاكات للقوانين الوطنية والدولية من الإبادة الجماعية والتهجير القسري للمواطنين واحتلال منازلهم من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة، بجانب انتهاج الميليشيا للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح في الحرب.
وأوضح نائب رئيس السيادي، منهج الميليشيا الذي شهدته جميع المناطق التي دخلتها، من تدمير للبنية التحتية للدولة والقطاعات الاقتصادية المختلفة مثل قطاع النفط، علمًا بأن استهداف مباني وأنابيب ومحطات وحقول النفط بالسودان هو ليس استهدافًا للسودان وحده، فذلك يهدد المصالح الاقتصادية لعدة دول.
وأضاف أن استهداف الميليشيا لحياة المواطنين قد امتد لاستخدام التجويع كسلاح وأداة للعقاب الجماعي على الوقوف بجانب بقاء الدولة ومؤسساتها، عبر تدمير مشروع الجزيرة ونهب آليات المشروع ومدخلات الإنتاج الزراعي بالولاية.
علاوة على محاولة الميليشيا لتسويق جرائمها بحق الشعب السوداني تارةً على أنها معركة سياسية لاجتثاث الأخوان المسلمين، وتارةً لتحقيق الديمقراطية، لافتًا أنها مجرد شعارات لاستمالة الغرب والدول التي تحارب الإسلام السياسي، وأضاف “ميليشيا الدعم السريع صنيعة نظام الأخوان المسلمين قد هزمت شعاراتها منذ أن بدأت في استهداف المواطن السوداني وممتلكاته الخاصة والعامة”.
وأبان عقار، الموقف الحكومي الرسمي من هذه الحرب وخارطة الطريق المعتمدة من قبل حكومة السودان لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن السودان على استعداد كامل للانخراط في أي عملية سياسية شاملة شريطة احترام السيادة الوطنية والأمن القومي للبلاد.
وطالب خلال اللقاء من سفير الولايات المتحدة الأمريكية إيصال رسالته لقيادته بترحيب حكومة السودان بالمبعوث الخاص المعين حديثًا وتطلعهم في أن يكون تعيينه يعبر عن سياسة جديدة تجاه السودان لإنهاء الحرب، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار.
إلى جانب ذلك، أكد عقار للدبلوماسيين، أنهم في الحكومة يعملون عبر مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مؤكدًا للسفراء بأن حكومة السودان لا تمانع أي جهود إنسانية تسهم في تخفيف معاناة المواطنين السودانيين.
واختتم اللقاء بدعوة الحضور لمشاهدة فيلم وثائقي لجرائم وانتهاكات ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وقد التقطت مشاهدات موثقة بكاميرات جنود ميليشيا الدعم السريع أنفسهم، لتوضح وبصورة جلية الواقع الذي يعيشه السودانيون نساءً ورجالا وأطفالاً تحت طائلة هذه الحرب.
الشروق نت