كشفت الحكومة، الأثنين، عن عمليات تطهير عرقي تقوم بها ميليشيا الدعم السريع بغرب دارفور، وحصار للقرى بالجزيرة، لإجبار الشباب على التجنيد بصفوفها، أو اجتياح تلك القرى وتعريض سكانها لصنوف من الانتهاكات والإذلال ونهب الممتلكات وقتل كل من يقاوم ذلك.
وطالب بيان الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد ضد الميليشيا، وإلزامها بالوقف غير المشروط لإطلاق النار وكل العمليات الحربية، وإخلاء المدن والقرى والأعيان المدنية، مع ضرورة ألا تُكافأ الميليشيا على جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي الإنساني، والالتزام بمبدأ منع الإفلات من العقاب.
وأشار بيان الحكومة، إلى مواصلة ميليشيا الدعم السريع في التدمير الممنهج للبنى الأساسية للدولة والاقتصاد السوداني. ففيما دمرت ما تبقى من مصفاة قري للنفط الأسبوع قبل الماضي، خربت الميليشيا مصنعي سكر الجنيد وغرب سنار.
كما نهبت الميليشيا كل السيارات والآليات المنقولة، والأسمدة، وأتلفت المساحات المزروعة، امتدادًا لنهبها كل آليات الحفر والحصاد بمشروع الجزيرة، بهدف التعطيل الكامل للعمليات الإنتاجية بالمشروع وفي الولاية بأسرها، حسب البيان.
وأفصحت الحكومة عن احتجاز الميليشيا العشرات من الفتيات فيما يشبه الاسترقاق، بينما تعتقل آلاف المدنيين في معسكرات تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
وقالت “إن استهداف القرى والمناطق الريفية التي تخلو من أي مظاهر عسكرية، وارتكاب الفظائع ضد أهلها، خاصة النساء والفتيات، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، هو أسلوب الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة مثل بوكو حرام، وجيش الرب اليوغندي وداعش”.
وأشارت الخارجية، إلى أنه خلال الأيام الماضية، برزت تفاصيل مرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية في ولاية غرب دارفور.
وأوضحت شهادات الضحايا التي نقلتها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، وإحدى وكالات الأنباء العالمية الأيام الماضية، أن عمليات التقتيل على أساس العرق، شملت كل الذكور من سن الرضاعة وحتى الشيوخ من القبائل المستهدفة، مع سبي النساء والفتيات والتمثيل بالجثث، بجانب الهجوم على معسكرات النازحين الفارين من ويلات الحرب في مدينة الجنينة وما حولها.
الشروق نت