القوى أعلنت دعمها للمساعي المبذولة لإنهاء الحرب.

«مركزي التغيير»: النظام البائد يجتهد لتحويل الصراع لحرب أهلية

دعت قوى الحرية والتغيير، يوم الأربعاء، الجيش والمتمردين، للتفاوض بحسن نية وصدق ومسؤولية لإنهاء معاناة السودانيين ووضع حد لهذه الحرب الكارثية التي دمرت البلاد واشقت العباد، ويستفيد منها أعداء السودان وعلى رأسهم فلول المؤتمر الوطني الذين يجتهدون لتحويلها لحرب أهلية.

وجددت القوى، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب التنفيذي بالقاهرة، دعمها للمساعي المبذولة لإنهاء الحرب من قبل دول جوار السودان وإيقاد والاتحاد الإفريقي، والمباحثات المنعقدة بين الجيش والمتمردين بتسهيل من أمريكا والسعودية وممثل إيقاد والاتحاد الإفريقي بمنبر جدة.

وطالب القيادي صديق الصادق، بتحقيق العدالة الانتقالية للمواطنين الذين تعرضت أرواحهم وممتلكاتهم لانتهاكات فظيعة وجسيمة بمفهومها الواسع الذي لا يقتصر على محاسبة مرتكبي التجاوزات، وإنما يتضمن الشق المعنوي لضحايا التجاوزات بالاعتذار عنها وطلب العفو والصفح والندم عليها وجبر الضرر والتعويض عنها لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.

وأوضح أن الاجتماع يبحث رؤى الحرية والتغيير حول الأوضاع الإنسانية ومعاناة المواطنين في مناطق الحرب ومواقع النزوح واللجوء، ومعاناة السودانيين في الولايات والأقاليم عطفاً على تدهور الوضع في الصحة والأوضاع المعيشية ومعاناة الموظفين وعدم صرف المرتبات، وإيصال المساعدات والعدالة الانتقالية وقضايا الانتهاكات والرؤى الاقتصادية والإعمار وجبر الضرر والتعويضات والقضايا ذات الصلة بالإعلام.

وقال الصادق، إن خطة المستقبل تقوم على تأسيس جيش واحد مهني قومي، وقوات نظامية قومية احترافية تؤدي مهامها وفقًا لأحكام الدستور وخاضعة للمؤسسات الدستورية المدنية ولا تنخرط في السياسة ولا تمارس التجارة، بجانب تكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية بكل مستويات الحكم بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال لا يعزل منها إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته وعلى رأسها ما يسمى بالحركة الإسلاموية السودانية ودعاة الحرب المنخرطين فيها والمحرضين عليها بحيث تتولى تلك المؤسسات تحقيق مهام ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين، بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات  وكل أعباء تأسيس الحكم الانتقالي وصولاً لانتخابات عامة حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين والسودانيات بأوسع تمثيل لهم.

وأكد القيادي، أن إنهاء الحرب يتطلب وحدة حقيقية للقوى الديمقراطية والمدنية، تتولى مهام إعادة التأسيس وتجاوز آثار الحرب وهو ما تمت بلورته باجتماعات أديس أبابا الأخيرة التي فتحت الطريق أمام تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) ومؤسساتها القيادية بمشاركة فاعلة لقوى الثورة من أحزاب وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمجتمع المدني ولجان المقاومة.

وشدد صديق على التزامهم التام بالعمل بكل جد والتزام صادقين لاستكمال هذه الخطوات وصولاً لإنعقاد المؤتمر التأسيسي الأول من أجل تأسيس إطار شعبي ممتد الجذور عميق الامتداد واسع التمثيل للسودانيين والسودانيات داخل الوطن بأقاليمه وولاياته المختلفة ومعسكرات النزوح واللجوء وأبناء وبنات المهجر.

وأضاف “إننا ننظر لقوتنا في الحرية والتغيير وتطور الأداء الخاص بناء بوصفه أحد عوامل تقوية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وكل التيار الديمقراطي في وطننا المناهض للانقلابات والحروب والغلو والتطرف والإرهاب”.

 

الشروق نت

شاهد أيضاً

230 كادرًا طبيًا يؤدون القسم بالعاصمة

أدى القسم ٢٣٠ كادرًا طبيا بـ١٧ تخصصًا، السبت، أمام مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم …