أدانت الحكومة، الأربعاء، نشر ميليشيا الدعم السريع، مقاطع مصورة لتصفيتها عددًا من أسرى الجيش، مع تعليق لأحد عناصرها بأنهم «أصلاً لا يعرفون شيئًا اسمه الأسرى»، واعتبرته تحديًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، واستخفافًا بمحادثات جدة، وجميع جهود تخفيف معاناة المدنيين.
وقال بيان الخارجية السودانية، إن كل ذلك يضع الميسرين والمجتمع الدولي أمام تحد حقيقي لإلزام الميليشيا بمتطلبات إعلان جدة وتنفيذ ما يمكن التوصل إليه من وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، ومحاربة الإفلات من العقاب، بالنظر للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها الميليشيا المتمردة.
ففيما عدت ذلك، جريمة حرب مكتملة، ترتكب مع سبق الإصرار والتصميم، قالت إن نشر المقاطع والتعليقات التي تتباهى بقتل العزل، يجسد الثقافة السائدة وسط عناصر ومرتزقة الميليشيا المتمردة والتي لا تقيم أدنى اعتبار لحرمة النفس البشرية، وتتجاهل أن كل الشرائع والقوانين حرمت قتل الأسرى.
في حين، تتواصل اعتداءات الميليشيا المتمردة على المناطق السكنية الآمنة في العاصمة وغيرها عبر القصف العشوائي الذي يسقط ضحيته يوميًا المدنيون الأبرياء، بجانب الاستمرار في التخريب المتعمد للمرافق الإنسانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية، مثل ما حدث لمستشفى نيالا التعليمي وحقل بليلة النفطي، هذا الأسبوع.
الشروق نت