رحبت قوى الحراك الوطني، يوم الجمعة، باستئناف التفاوض بمنبر جدة، واشترطت أن يكون من حيث انتهت إليه الجولات السابقة، وبالاتفاق الذي تم توقيعه والمتصل بالشأن الإنساني، وإخلاء مساكن المواطنين والمنشآت والأعيان المدنية، مطالبة باقتصار التفاوض على المحور الأمني والعسكري والإنساني.
وأجرى الوسطاء «السعودية وأمريكا»، مشاورات صباح أمس، مع وفدي القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع المحلولة، قبل الجلسة الافتتاحية التي جرت مساء الخميس، فيما تتواصل مفاوضات منبر جدة اليوم الجمعة.
واشترطت القوات المسلحة السودانية لعودتها إلى منبر جدة التفاوضي، في وقت سابق، تنفيذ إعلان جدة الموقع مع المتمردين في مايو المنصرم، وذلك بإخلاء المنشآت العامة ومنازل المواطنين والأعيان المدنية من متمردي الدعم السريع.
وفي الأثناء، دعا بيان القوى، لعدم تناول المحور السياسي في بدء المفاوضات، والذي يتكامل لاحقًا مع المحور العسكري والأمني في إطار محاور العملية السياسية الكلية لقضايا التسوية النهائية للأزمة السودانية بكل أبعادها، مؤكدةً أهمية الالتزام بانسياب المساعدات والعون الإنساني للمتأثرين والمتضررين والمحتاجين دون اعتراضها أو الاستيلاء عليها من أي جهة عبر آليات ولجان توزيع محكمة، بينما شددت على حماية المدنيين وعدم التعرض لهم أو سلب ممتلكاتهم أو أي ترويع لأمنهم بمساكنهم.
ورفض البيان، انتقال وتمدد الحرب لمناطق أخرى بولايات السودان المختلفة، فيما نبهت بأن تأتي آليات الرقابة على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وطنية خالصة دون تدخل من أي دولة مهما كان وعلا شأنها، وذلك لأن كل ما حدث ويجري في السودان هو شأن داخلي.
الشروق نت