بحث وزير المالية جبريل إبراهيم، الأثنين، مع الوزير المنتدب المسؤول عن الميزانية المغربية فوزي لقجع، على هامش الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد و البنك الدوليين بمراكش، العمل في قطاع التعدين والشراكات الممكنة بين البلدين للاستثمار بالسودان، لا سيما وأن تجربة شركة مناجم المغربية للتعدين بالسودان تعد من النماذج الناجحة و المُحفِزة لبقية الشركات في المملكة المغربية.
وتطرق لقاء الوزيرين إلى الزراعة، لا سيما وأن المغرب لديه ميزة نسبية في القطاع الزراعي بالرغم من شح المياه مقارنة بالسودان الذي يزرع أكثر من 60 مليون فدان، وإنتاجيته ضعيفة بالرغم من ذلك إذا ما قورنت بالمساحات المزروعة بالمغرب وإنتاجيتها العالية.
من جهته، قدم جبريل، التعازي للوزير المغربي، في ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخراً وسبب خسائر بالأرواح والممتلكات، داعيًا إلى التعاون في القطاع الزراعي بين البلدين، والتعاون في جانب المالية العامة الذي قطعت فيه المغرب شوطًا كبيراً، لافتًا إلى ضرورة التعاون في المجال الكروي بين البلدين أيضاً، وشكر الوزير نظيره المغربي على حسن استضافة فريق الهلال السوداني المقيم بالمغرب، كما هنأ المغاربة على شرف تنظيم كأس العالم 2030.
بالمقابل، قال وزير المالية المغربي، إن السودان يمتلك إمكانيات هائلة في القطاع الزراعي وهو وحده بإمكانه كفاية الوطن العربي، فقط يحتاج للتركيز في تطبيق الحزم التقنية الزراعية بطريقة علمية والتركيز على جودة البذور، مطالباً وزير المالية بأن يقوم وزير الزراعة بالسودان، وبالتنسيق مع سفير السودان بالمغرب، بعمل فريق عمل لنقل خبرات المغرب الزراعية إلى المشاريع الزراعية في السودان.
وأشار لقجع، إلى ضرورة توقيع اتفاق ثنائي للعلاقات التجارية ورفع الحواجز الجمركية، حاثاً السفيرة السودانية بالمغرب بأن تقوم بتنسيق زيارة لوزيري التجارة والزراعة، داعياً الوزير بإرسال لائحة التخصصات المطلوبة لتلقي التدريب ونقل الخبرات المغربية. وأوضح أن السودان والمغرب أشقاء، وقال: “إن نجاح السودان هو نجاح المغرب وتحديات السودان هي تحدياتنا”.
الشروق نت