عادت الحركة لطريق التحدي لطبيعتها بعد إغلاق امتد لأكثر من عشرين ساعة، بسبب احتجاجات مناصير قرى المكابراب المهجرين جراء قيام سد مروي، والتي تحولت لاعتصام مفتوح على الطريق بسبب العطش الذي ضرب المشروع والقرى السكنية نتيجة للعطل الذي أصاب البيارة.
ورهن المعتصمون العودة للاعتصام وقفل الطريق من جديد حال عدم التزام حكومة الولاية لبقية مطالبهم خلال فترة أقصاها نهاية شهر رمضان المعظم حسبما تعهد بذلك والي الولاية.
وكشف مدير وحدة المناصير الجديدة مصطفى سعيد، عن خسائر وأضرار فادحة تكبدها المزارعون جراء عطش مشروع المكابراب، وأكد تلف أكثر من 130 فداناً من قمح العروة الشتوية الحالية، مرجعاً ذلك للفشل الإداري وتعثر شركة زادنا المتكرر في حلِّ مشكلة الري وتشغيل المشروع بالصورة المثلى، مشيراً إلى خروج عشرات الحواشات ومئات الأفدنة من مختلف الدورات الزراعية منذ 2017
وقطع بتمسك مواطني ومزارعي الوحدة المناصير بفسخ العقد المبرم لشراكة الإدارة وتشغيل المشروع مع شركة زادنا العالمية وإدراج المحطة النيلية لقرى المناصير الجديدة ضمن خطة التنمية للعام الجاري مع استعجال إجراءات حسم سجل المشروع.
وكانت مطالب المناصير قد تصدرت من جديد قضية الفسخ الفوري لعقد إدارة وتشغيل المشروع مع شركة زادنا، بجانب إجازة وتنفيذ قيام محطة نيلية لمياه الشرب بديلة للشبكة الداخلية، فضلاً عن تحديد وحسم مساحة وسجل المشروع وتسليم المستحقين لشهادات بحث للحواشات.
وقال سعيد إن المعتصمين قرروا الاستجابة بفتح الطريق والسماح باستئناف حركة العبور عليه، بعد إعادة تشغيل بيارة المشروع، لكنهم رهنوا العودة للاعتصام وقفل الطريق من جديد حال عدم التزام حكومة الولاية لبقية مطالبهم خلال فترة أقصاها نهاية شهر رمضان المعظم حسبما تعهد بذلك والي الولاية في اجتماعه الحاسم والعاصف معهم بأمانة الحكومة.