قالت أسرة النائب الأول الأسبق للرئيس المخلوع الشهيد المشير الزبير محمد صالح، إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد قناة “الجزيرة” على خلفية بثها فيلماً تناول حادثة تحطم الطائرة عام 1998م بمدينة الناصر بجنوب السودان.
وأضافت الأسرة، في بيان لها، أنها ستلجأ للقانون منعاً لتكرار مثل هذا العمل غير المهني، رغم قناعتنا أن الشهيد الزبير شخصية عامة تاريخه وحياته واستشهاده معلوم ومعروف، ومتاح للجميع تناوله دون غرض أو إثارة لفتنة.
وأعلنت رفضها للزج بقضية استشهاد المشير الزبير في ما وصفته بالمكايد والتلفيقات السياسية التي قالت إنها لا تراعي إلّاً ولا ذمة، بجانب كونها تستهدف الفتنة والتكسب الرخيص وتصفية الخصومات، بحسب البيان.
وذكرت الأسرة أن الشهيد الزبير محمد صالح اُستشهد أثناء أداء مهامه الرسمية وهو يسعى لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
ونبهت إلى أنها اطّلعت على نتائج التحقيق الذي قامت به لجنة التحقيق الرسمية التي تم تكوينها عقب الحادث مباشرة، وأنها وقفت على كل التفاصيل المتعلقة بالحادث عند صدور التقرير.
وقال البيان إن قناة “الجزيرة” اتصلت بعد 23 عاماً من تاريخ الاستشهاد عبر مراسلها في السودان بنجل الشهيد (مصعب) ممثل الأسرة، وذلك لأخذ إفادة ورأي الأسرة حول ظروف وفاة الوالد، وإنها رفضت المشاركة بحجة أن محور الإفادة المطلوبة كان حول افتراض يتناقض مع حقيقة ما حدث، ولفتت إلى توجيهها تحذيراً واضحاً للقناة من تناول قضية استشهاد الوالد تحت هذا العنوان وتلميحاته غير الصحيحة.
وأشارت إلى أنه بعد مشاهدة المحتوى للبرنامج الذي بُثَّ، الجمعة الماضي، تأكد لهم أن هناك أغراضاً وسعياً واضحاً لإحداث فتنة، واتخاذ سيرة الشهيد واستشهاده أداة لنوايا أخرى خفية.