رغم أنها تشكل معظم الكون، إلا أن العلماء لا يعرفون سوى القليل جداً عن ما يسمى بالطاقة المظلمة، ما يجعلها أحد الألغاز العظيمة في علم الكونيات.
وتعرف الطاقة المظلمة في علم الكون وفيزياء الجسيمات، بأنها أحد الأشكال الافتراضية للطاقة التي تملأ الفضاء. وهي قوة غير معروفة تدفع الأجسام بعيداً بعضها عن بعض بقوة أكبر من قوة الجاذبية وتتسبب في تسارع توسع الكون.
ويعتقد علماء من إمبريال كوليدج لندن، أنه قد يكون لديهم أخيراً تفسير لمصدر الطاقة غير المعروف، وهو الثقوب السوداء.
وقال الدكتور كريس بيرسون المؤلف المشارك للدراسة: “إذا كانت النظرية صحيحة، فسيحدث هذا ثورة في علم الكونيات بأكمله. لقد حصلنا، أخيراً، على حل لأصل الطاقة المظلمة الذي كان محيراً علماء الكونيات والفيزيائيين النظريين لأكثر من 20 عاماً”.
ولطالما اعتقد علماء الفلك أن الطاقة المظلمة يمكن أن تحدث ثورة في الفيزياء كما نعرفها، لأن اكتشافها قبل 20 عاماً هدد بإفشال أبحاث ألبرت أينشتاين من الماء.
وهذا يعني أيضاً أنه لا يجب إضافة أي شيء “جديد” أو غير مكتشف إلى صورتنا عن الكون لحساب نسبة 68% “المفقودة” التي تعادلها الطاقة المظلمة.
ووفقاً للعلماء، قد تكون الثقوب السوداء الموجودة في قلب العديد من المجرات هي الدافع وراء توسع الكون.
ويأتي هذا الادعاء المتطرف من فريق دولي قارن معدلات نمو الثقوب السوداء في مجرات مختلفة. وخلصوا إلى أن انتشار الكتل الملحوظ يمكن تفسيره من خلال الثقوب السوداء التي تحمل نوى “الطاقة المظلمة”، القوة الغامضة وراء التوسع المتسارع للكون.