جرأة قلم /دارالسلام علي/ الرجل الوهمى!

وحدهم المخادعون من الرجال يضعون أنفسهم في خانة مؤسفة يمكنها التقليل من شأنهم ومكانتهم التي منحها لهم الله وميزهم علينا نحن النساء، وهم بكل غباء في الدنيا يعتقدون أنهم أذكياء (يلعبون بالبيضة والحجر) في كونهم اوقعو نساء في شباك صيدهم وهم لا يدركون أن شباكهم تلك كبيت العنكبوت هشة، وأن النساء ذكيات بصورة كبيرة و لديهن قرني استشعار عن بعد (والله جد)! فهن قادرات على فهم واستيعاب ما يحدث وما قد يحدث، ولكن غالبية النساء تنتظر حتي الوقت المناسب لتجعل منك شخصية هزلية عديم شخصية، وهذا ان دل ربما يدل على اضمحلال عقولهم وقصر تفكيرهم وهم يركضون خلف غزالة برية جميلة من أجل اصطيادها وجرها إلى حيث أفكارهم المريضة.
سيدي الرجل وأقصد هنا بكلمة (الرجل) او اخصصها للرجال الذين تليق بهم الكلمة فليس كل مرتدي لبنطال وقميص يمكن وصفه بالرجل فبعض الفتيات يرتدين ذلك ايضا!. اعني أننا في سوداننا الحبيب ندرك تماما من هم الرجال من الذين تغنت لهم الحكامات وكتب في وصفهم وشجاعتهم وبسالتهم وشهامتهم الأشعار والكلمات الحماسية، ذلك السوداني الذي عرف بطباعه السمحة وقوة شخصيته وفيض كرمة المادي والمعنوي والعاطفي وشهامته وحنيته ورأفة قلبه ذلك الرجل الذي لا يعرف الخذلان داره، رجل يستطيع تدارك زمام الأمور ويقود سفينته بكل حب رغم قساوة ملامحة الخارجية هؤلاء من يمكننا وصفهم بالرجال(ااي والله)!.
اما الذين انستهم الدنيا وأفكارهم الشريرة رجولتهم وحولتهم إلى ذئاب بشرية قادرة على افتراس كل شيء امامها، ملوثة العلاقات العامة بين الناس تحت مسمي الحب والوفاء فلا مكان لهم بين صفوف الرجال، فصفات الرجل هي الشهامة وصمام الأمان لكل ضعيف، والمرأة رغم أنها قوية إلا إنها ضعيفة أمام رجل جدير باللفظ، فهي دائما ترغب في الفوز برجل قوي شهم جدع قادر على توفير كل ما تحتاجة من مأكل ومشرب وعواطف الحب والأمان، وهذا ما يتنافي مع دساتير بعض الأجناس الجديدة من الذكور الذين لا تليق بهم مصلحات الرجوله، يختصرون رجولتهم في السيطرة او الامتلاك او التحصل على صيدة تحت مسمي العواطف وهنا قد يرتفع هرمون السعادة الغبي لديه لاعتقاده أنه بات مسيطرا ولكن في الغالب بدلا من وصفه بالشجاع لحصوله على صيد ثمين يمكن ان نوصفه بكلب الصيد فلا فائدة منه سوى النبيح بصوت عالي ولا صفات له إلا الغدر والخيانة، يختبيئ خلف عواطف الأشجار يراقب الغزلان بلطف ومن ثم الهجوم عليها متنكرا لكل المشاعر ومتعري من كل الأحاسيس المزيفة التي رسمها هو لأهدافه المخططة مسبقا في سبيل الحصول عليها(تخيل)!
فهو يكون شخص مختلف تماما خلال فترة الصيد والتخطيط ويمكن أن يصبح روميو وعنتر ويمكن ان يتفرغ تماما من كل مشاغله الوهمية ويصبح إنسان وديع او (خروف كما يقولونها بالعامية) فقط لأجل الحصول على مبتغاه سواء أكان شيء غريزيا او ملء فراغ او احتياجه لإحساس مؤقت او ربما كان (مشوكشا) واراد الخروج من عزلته و(تنشنته) فمجرد ان شعر بالاكتفاء يمكنه غرز خنجرة في قلب اي شخص أمامه دون مراعاة للطرف الآخر وما يشعر به
هذا النوع من الرجال بات منتشرا بكثرة وللأسف قد عملوا على تشويه معني الرجولة والنخوة والشهامة لدرجة ان الثقة من الآخرين تكاد تكون منعدمة في مثل هذا النوع خاصة من الجنس اللطيف الذي بات تفضيل الوحدة تفاديا من الوقوع في فخ رجل وهمي!
جرأة قلم
اهلي الكينا ما بنضاقو
اهالي الفارسهم عضم الفقر سحاقو
اهلي الفي محاصة بسوقو ما بنساقو
اهلي الضرب دكاكرتم عضامو دريسا
ونحن وسمنا ظاهر فوق خصيمنا ممرق
اقول لي عدونا من تالاانا ابعد شرك
اهلي اولاد جعل تاريخ نضيف من غلته
مسجل في الكتب ثابت قريتو قدلت
بتضوق عزو كان طفت بالبلد سفلت

شاهد أيضاً

مشاهدات وانطباعات يكتبها : خالد ساتي … مزاج سوداني 

الشروق نت  مزاج سوداني الدائرة الضيقة التي سجنت خيال البرامج الغنائية لسنوات متطاولة لم تشفع للقنوات …