قالت مصادر موثوقة بجنوب السودان إن مكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن القومي في جوبا اعتقل ستة صحفيين من هيئة جنوب السودان للبث، في قضية مقطع فيديو “المحرج” للرئيس سلفاكير.
وفي شهر ديسمبر العام الماضي، انتشر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس سلفاكير، وهو يتبول على نفسه أمام الكاميرات أثناء تدشين طريق جوبا – تركيكا .
وقد أثار الفيديو جدلا واسعا بين الجنوب سودانيين وعلى المستوى الاقليمي والدولي، ما بين “السخرية والتضامن” مع الرئيس سلفاكير كحالة مرضية.
وقال صحفي يعمل في المحطة الحكومية للبث رفض الكشف عن هويته لاسسباب أمنية، لراديو تمازج يوم “الخميس”، إن (5) صحفيين تم اعتقالهم يوم الثلاثاء من داخل مقر هيئة البث، وتم القبض على الشخص الآخر في يامبيو بولاية غرب الاستوائية يوم الأربعاء.
بحسب المصدر تم اعتقال كل من “جوفال تومبي، مدير غرفة التحكم في هيئة جنوب السودان للبث، وجوزيف أوليفر، المصور الذي غطى تدشين طريق جوبا- تركيكا، والمصور والمنتج مصطفى عثمان، والمحرر فيكتور لادو، وشيربيك روبن، فني غرفة التحكم وجكوب بنجامين.
وأكد مسؤولا حكوميا بوزارة الإعلام، رفض الكشف عن هويته لاسباب أمنية، اعتقال موظفي الهيئة الحكومية للبث، لكنه قلل من شأن الأمر، وقال إن الموظفين المحتجزين كانوا يساعدون الأمن في التحقيقات.
وتابع: “مقطع الفيديو الذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي البعض قالوا إن مصدره من هيئة جنوب السودان للبث، لكننا لم نبث أي أخبار متعلقة بهذا الأمر، ولم يتم القبض الموظفين، فقط تم احتجازهم لإجراءات التحقيق سيتم الإفراج عنهم “.
وأضاف:” لست على علم بعدد المصورين الذين تم احتجازهم ولكني أعرف أن بينهم موظفين تقنيين ومصور حفل التدشين “.
وقال رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان، أويت باتريك، إن مكتبه لا يزال يحقق في الأمر.
وتابع:” تلقينا نفس المعلومات عن الاعتقال وما زلنا نحقق، لقد اتصلنا بالعديد من المكاتب الحكومية بما في ذلك بعض المكاتب الأمنية، لكننا لم نحصل بعد على أي معلومات محددة حتى الآن وما زلنا نحقق “.