أعلنت حركة جيش تحرير السودان التي يرأسها عبد الواحد نور، الجمعة، رفضها إقامة مشاريع استثمارية سعودية في مناطق جبل مرة في إقليم دارفور واعتبرته استفزازاً لضحايا الحرب.
وكانت حكومة إقليم دارفور كشفت، الأربعاء، عن وصول وفد من رجال الأعمال السعوديين لإجراء دراسات حول إمكانية إقامة مشاريع استثمارية في عدد من ولايات الإقليم، حيث زار الوفد ولايات شمال وجنوب ووسط دارفور وعقد لقاءات عديدة مع مسؤولي تلك الولايات.
وقال بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الحركة وليد محمد أبكر، تلقته “سودان تربيون”؛ إن”هذه المخططات ستجد منا كافة أشكال الرفض والمقاومة، وهي استفزاز وإهانة لضحايا الحرب وشرعنة لإحتلال أراضيهم وفرض سياسة الأمر الواقع”.
وأطلق تحذيرات شديدة اللهجة مطالباً بوقف المشاريع المقترحة وعدم تنفيذها لتجنيب دارفور والسودان حروباً مدمرة.
واضاف “لن نتسامح مطلقاً مع محاولات الاستيلاء على موارد وثروات وأراضي شعبنا تحت حِيّل ومسميات المشاريع الاستثمارية والسياحية، ولن تنطلي علينا هذه الأجندة الشريرة وكل من يتجرأ لا يلومنَّ إلا نفسه ولا عذر لمن أنذر”.
وأوضح بأن الحديث عن مشاريع استثمارية ما هو إلا تضليل وغطاء لشرعنة التغيير الديمغرافي، وإكمال الاستيلاء على الأرض كونها مشاريع تحتاج إلى وجود سلام حقيقي يبدأ بالأمن أولاً على الأرض، ونزع سلاح المليشيات المسلحة، وطرد المستوطنين من حواكير المواطنين الذين تم تشريدهم إلى المعسكرات.
علاوة على العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وتعويضهم فردياً وجماعياً ومعنوياً، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى محاكمة كافة المجرمين ثم مخاطبة جذور الأزمة التأريخية.
وتابع قائلاً “إن الحركة قد أعلنت وقفاً للعدائيات من جانب واحد وجددته مراراً لإتاحة الفرصة لانتصار ثورة الشعب السوداني السلمية الظافرة وليس لأجل تمرير مثل هذه المخططات”.