قالت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية بالسودان كلمنتين نكويتا، الأحد، إن القتال يهدد حياة 800 ألف شخص بالفاشر، فيما أعربت عن قلقها حيال تقارير تحدثت عن استخدام “أسلحة ثقيلة” في القتال الدائر بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت نكويتا، حسب الجزيرة نت، إن مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر.
فيما “وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار” من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.
وأضافت أن “استخدام أسلحة ثقيلة وشن هجمات بالمناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها” يتسببان في “سقوط كثير من الضحايا”.
ودعت “جميع الأطراف” إلى تجنيب المدينة القتال.
اشتباكات عنيفة
وكانت “لجنة مقاومة الفاشر” ذكرت أول أمس الجمعة أن “اشتباكات عنيفة” اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالفاشر بولاية شمال دارفور.
ووفقًا للجنة، فقد سقطت القاذفات والمدافع الثقيلة “بشكل عشوائي في منازل المواطنين.
وأدى ذلك، إلى وقوع إصابات وسط المدنيين، بعضها وصل المستشفى الجنوبي بالمدينة”، دون تحديد طبيعة الإصابات.
وشددت المسؤولة الأممية على أن أعمال العنف هذه “تهدد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون” في المدينة.
ومنذ أبريل الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات.
كما أن الفاشر أكبر مدن الإقليم، وهي الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد الدعم السريع.
حركات مسلحة
وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق سلام جوبا مع الحكومة عام 2020، على رأسها قوات تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين، وقد بقيت بمنأى عن المعارك، لكن القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ أبريل الماضي.
وقبل أيام، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل.
وقالت “مما قد يشير أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث” ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربًا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.